لم يذكر اسم الله عليه. (١) وروى المجلسيّ عنه عليهالسلام قال : ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من نفس واحد في الشرب. قال : وكان يكره أن يشبه الهيم بنفس واحد. والهيم : الإبل. (٢)
أهل المدينة وعاصم وحمزة : (شُرْبَ الْهِيمِ) بضمّ الشين ، والباقون بالفتح. (٣)
[٥٦] (هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦))
(هذا نُزُلُهُمْ). النزل : الرزق الذي يعدّ للنازل تكرمة له. وفيه تهكّم ؛ كما في قوله : (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)(٤). (٥)
(هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ) : هذا ثوابهم يوم المجازاة. (٦)
[٥٧] (نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ (٥٧))
(فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ). تحضيض على التصديق إمّا بالخلق ، لأنّهم وإن كانوا مصدّقين به إلّا أنّه لمّا كان مذهبهم خلاف ما يقتضيه التصديق ، فكأنّهم مكذّبون به ؛ وإمّا بالبعث ، لأنّ من خلق أوّلا لم يمتنع أن يخلق ثانيا. (٧)
[٥٨] (أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (٥٨))
(ما تُمْنُونَ) : ما تمنونه ؛ أي : تقذفونه في الأرحام من النطف. (٨)
[٥٩] (أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (٥٩))
[٦٠ ـ ٦١] (نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ (٦١))
__________________
(١) معاني الأخبار / ١٤٩ ، ح ٢.
(٢) بحار الأنوار ٦٣ / ٤٧٣ ، ومعاني الأخبار / ١٤٩ ، ح ٣.
(٣) مجمع البيان ٩ / ٣٣٢.
(٤) آل عمران (٣) / ٢١.
(٥) الكشّاف ٤ / ٤٦٤.
(٦) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٩.
(٧) الكشّاف ٤ / ٤٦٥.
(٨) الكشّاف ٤ / ٤٦٥.