اللّؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة واللّؤلؤة الكبيرة من القطرة الكبيرة. (١)
وعن سلمان الفارسيّ وسعيد بن جبير وسفيان الثوريّ : انّ (الْبَحْرَيْنِ) عليّ وفاطمة.
(بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) : محمّد. (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) : الحسن والحسين عليهمالسلام. أهل البصرة والكوفة : (يَخْرُجُ) بفتح الراء وضمّ الياء. (٢)
[٢٤ ـ ٢٥] (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (٢٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٥))
(الْجَوارِ) : السفن. (الْمُنْشَآتُ) : المرفوعات الشرع. وقرئ بكسر الشين. أي : الرافعات الشرع ، أو اللّاتي ينشئن الأمواج بجريهنّ. (كَالْأَعْلامِ) ؛ أي : الجبال. (٣)
حمزة : «منشئات» بكسر الشين. (٤)
[٢٦ ـ ٢٨] (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (٢٦) وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (٢٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٨))
(كُلُّ مَنْ عَلَيْها) ؛ أي : على الأرض من المركّبات والحيوانات أو الثقلين (فانٍ). (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ) ؛ أي : ذاته. ولو استقرأت جهات الموجودات وتفحّصت وجوهها ، وجدتها بأسرها فانية في حدّ ذاتها إلّا وجه الله ؛ أي : الوجه الذي يلي جهته. (ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ) : ذو الاستغناء المطلق والفضل العام (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما) من إبقاء ما لا يحصى ممّا هو على صدر الفناء رحمة منه وفضلا ، أو ممّا ترتّب على إفناء الكلّ من الإعادة والحياة الدائمة والنعيم المقيم. (٥)
(وَجْهُ رَبِّكَ) ؛ أي : ذاته. والوجه يعبّر به عن الجملة والذات. (ذُو الْجَلالِ). صفة الوجه. أي : الذي يجلّه الموحّدون عن التشبيه بخلقه وعن أفعالهم. أو : الذي يقال له : ما أجلّك و
__________________
(١) قرب الإسناد / ٦٤.
(٢) مجمع البيان ٩ / ٣٠٥ و ٣٠٣.
(٣) الكشّاف ٤ / ٤٤٦.
(٤) مجمع البيان ٩ / ٣٠٣.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٥٣.