ذكره ياقوت الحموي في معجم الأدباء(١) قائلاً :
«محمّـد بن علي بن أحمد أبو عبيدالله الحلّي المعروف بابن حميدة النحوي ، كانت له معرفة جيّدة بالنحو واللغة ، قرأ على أبي محمّـد ابن الخشّاب البغدادي ولازمه حتّى برع في علم العربية ، وصنَّف كتباً ، منها : شرح أبيات الجُمل لأبي بكر ابن السَّراج ، شرح اللمع لابن جنّي ... إلى قوله : ومولده سنة ستة وثمانين وأربعمائة ومات سنة خمسين وخمسمائة ، أنشدني أبو الحسن علي بن نصر بن هارون الحلّي ، قال : أنشدني محمّـد ابن علي بن حُميدة الحلّي لنفسه :
سلام على تلك المعاهد والرُّبا |
|
وأهلاً بأرباب القباب ومرحبا |
||
وسقياً لربّات الحجال وأهلها |
|
ورعياً لأرباب الخدور بيثربا |
||
أحنّ لتيَّاك الحجال وان غدت |
|
ربائبها تُبدي إليّ التجنّبا |
||
وأصبو لربع العامريّة كُلَّما |
|
تذكّرت من جرعاتها لي ملعبا |
||
فلا همَّ إلاّ دون همّي غدوة |
|
إذا جرت النكباء أو هبّت الصبا» |
||
وجاء في روضات الجنّات(٢) :
«الشيخ الفاضل الشاعر الماهر أبو عبدالله محمّـد بن علي بن أحمد
__________________
(١) معجم الأدباء ١٨ / ٢٥٢.
(٢) روضات الجنات ٨ / ٣١.