النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية (٢) |
|
السـيّد زهير الأعرجي
لقد تعرضنا في القسم الأوّل من هذا البحث إلى النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية ودور الإمام علي عليهالسلام وأئمّة أهل البيت عليهمالسلام في جمع القرآن وتفسيره وتبيين علومه ، وتناول البحث كذلك النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية منذ القرن الأوّل وحتّى القرن الثالث الهجري ، ونواصل البحث هنا ...
٤ ـ مدرسة القرن الرابع الهجري :
تميّز هذا القرن بغزارة الإنتاج فيما يتعلّق بتفسير القرآن ، فقد كتب في تفسير القرآن : عليّ بن إبراهيم القمّي ، ومحمّد بن مسعود العيّاشي ، وابن أبي الثلج ، وابن الحجّام ، وابن عقدة ، وابن الوليد ، وابن فرات الكوفي ، ومحمّد بن إبراهيم النعماني ، والشيخ الصدوق. إلاّ أنّ هذا الإنتاج تميّز بميزتين :
الأولى : إنّ الكتب التفسيرية الرئيسية التي وصلتنا قد مسّتها يد التلاعب ـ بقصد أو دون قصد ـ فأضعفت من قيمتها العلمية ، خصوصاً وإنّ تلك التفاسير كانت مبنيّة أساساً على التفسير الروائي الذي يكون فيه السند