عنصر أساسي لمعرفة قيمة الكتاب ، فقد حُذفت أسانيد تفسير العيّاشي من قبل الناسخ ، بينما نُسب إلى القمّي تفسير ليس من تصنيفه وهو تفسير عليّ ابن إبراهيم.
الثانية : إنّ التفاسير الأُخرى التي كتبت ونعتقد بصحّة نسبتها إلى مصنّفيها لم تصلنا بصورتها المستقلّة.
أ ـ تفاسير القرن الرابع التي وصلتنا :
١ ـ تفسير عليّ بن إبراهيم :
عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي (ت بعد سنة ٣٠٧ هـ) وكتابه تفسير القمّي ويطلق عليه أيضاً تفسير عليّ بن إبراهيم. والمصنّف ثقة ، بل يعدُّ من أجلّ الرواة الشيعة الذين عاشوا في عصر الإمام العسكري عليهالسلام ، وقد روى عنه محمّد بن يعقوب الكليني ، وحكى الشيخ النجاشي (ت ٤٥٠ هـ) والشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) أنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين في مدينة قم(١) ، وكان أبوه إبراهيم بن هاشم شيخ القمّيّين ووجههم ، وروى الصدوق (ت ٣٨١ هـ) في عيون أخبار الرضا عليهالسلام عن حمزة بن محمّد بن أحمد عن عليّ بن إبراهيم(٢).
ومنهج الكتاب هو تفسير الآيات القرآنية تفسيراً مزجياً ، ومن ذلك تفسيره الآيات ١٠٩ ـ ١٢٠ من سورة المائدة فيقول : «وقوله : (إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ ـ إلى قوله ـ وَاشْهَدْ
__________________
(١) رجال النجاشي : ٦ رقم ١٨ ، الفهرس ـ للطوسي ـ : ٣٥ رقم ٦.
(٢) تفسير القمي ١ / ١٠ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ / ١٧٠ ح ٢٤ و ٢٢٦ ح ١٣ ، و ٢ / ٢٦٢ ح ٤٣ و ٢٦٤ ح ٤٧.