العراقي الحلّي الإربلي ، وكان قد قرأ المقامات على مصنّفه الحريري وأخذها عنه وشرحها ، وتفقّه على الغزالي المشهور ، وله أيضاً كتاب الذخيرة لأهل البصيرة ، وكتاب مسائل الامتحان ذكر فيه العويص من النحو ، وكتاب عيون الشعر ، والفرق بين الراء والغين ، وفصول وعظ ورسائل ، كما عن تاريخ ابن المستوفي».
وذكره الشيخ يوسف كركوش في تاريخ الحلّة(١) قائلاً :
«هو محمّـد بن علي بن عبدالله بن أحمد بن أبي جابر بن الهيجاء بن حمدان العراقي الحلّي. قال السيوطي : قال ابن المستوفي في تاريخ إربل : إمام عالم بالنحو والفقه ، له كتب مصنّفة : شرح المقامات وكان أخذها من مؤلّفها ، وله الذخيرة لأهل البصيرة ، والبيان لشرح الكلمات ، والمنتظم في مسلوك الأدوات لم يذكر فيه من النحو طائلاً ، ومسائل الامتحان ذكر فيه العويص من النحو ، وله فصول وعض ورسائل ، أقام بإربل ورحل إلى بلاد العجم ، ومات في خفتيان وحمل فدفن بالبواريح ، وكان سمع من محمّـد ابن الحسين البرصي ، وسمع منه أبو المظفّر بن طاهر الخزاعي ، قال : راعني أبو المظفّر وحدّثني في ذي الحجّة سنة (٥٠٦ هـ) أنّه سمع تفسير الكلبي عن ابن عبّاس على أبي علي القطيعي. وقال الصلاح الصفدي نقلاً عن ابن النجّار : قدم بغداد صبيّاً ، وتفقّه على الغزالي والكيا ، وبرع وتميّز ، وقرأ المقامات على الحريري وشرحها ، وكان إماماً مناظراً ، وله عيون الشعر والفرق بين الراء والغين ، مات سنة (٥٦١ هـ). ومن شعره :
دعاني من ملامكما دعاني |
|
فداعي الحبِّ للبلوى دعاني |
أجاب له الفؤاد ونوم عيني |
|
وسارا في الرقاد وودّعاني |
__________________
(١) تاريخ الحلّة ٢ / ٤٩.