منتجب الدين. وقد روى الشهيد الثاني عن تلامذته عنه. ومن شعره ما وجدته بخطّ الشيخ حسن وذكر أنّه وجده بخطّ الشهيد الثاني للشيخ سديد الدين الحمصي :
قد كنت أبكي وداري منك دانية |
|
فحقّ لي ذاك إذ شطّت بك الدار |
أبكي لذكرك سرّاً ثُمّ أعلنهُ |
|
فلي بكاءان إعلان وإسرار» |
أقول :
لا تصحّ رواية الشهيد الثاني كما ذكرها صاحب الآمل عن تلامذة المترجم له لبعد الفترة الزمنية بينهما ، ولكن الأصحّ والأقرب إلى الصواب رواية الشهيد الأوّل وبواسطة عن تلامذة الشيخ الحمصي المترجم له ، وذلك لأنّ ولادة الشهيد الأوّل محمّـد بن مكّي قدسسره وكما ذكرها السيّد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل كانت سنة (٧٣٤ هـ) ووفاة الشيخ الحمصي كانت قريبة لبداية القرن السابع الهجري حدود (٦٠٠ هـ) ، والله سبحانه العالم.
وذكره السيّد حسن الصدر في كتابه تكملة أمل الآمل(١) واعتبره من مشاهير علماء الشام قائلاً :
«الشيخ سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الشامي الحمصي نزيل الري ، ذكره في الأصل في القسم الثاني ، وذكرناه نحنُ هناك تبعاً له مع ما يزيد البصيرة ، وإلاّ فالرجل من مشاهير علماء الشام ، حتّى أنّ الشهيد كلّما قال : «عند الشاميّين» يريد ثلاثة هو أحدهم ، فذكره هنا متعيّن».
__________________
(١) تكملة أمل الآمل ١ / ٣٩٦.