الآمدي التميمي ، له كتاب : غرر الحكم ودرر الكلم ، يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليهالسلام وحكمه ...» وقد صرّح باسمه في مقدّمة المعالم(١) أيضا.
وقد فصّل في ترجمته شيخنا النوري في خاتمة مستدرك الوسائل(٢) ، وذكر ما يثبت تشيّعه وحسن عقيدته وما قيل فيه ، وأجملها شيخنا الطهراني في طبقاته(٣).
__________________
(١) معالم العلماء (المقدّمة) : ١٧ برقم ٢١.
(٢) خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ٢ / ٤٩١ ـ ٤٩٢ [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة ٢١(٣) / ٩١ ـ ٩٦] ، واستدلّ على تشيّعه بجملة أدلّة ، وعدّه الواحد والعشرين من مشايخ المصنّف رحمهالله. ومنه أخذ في مقدّمة بحار الأنوار ١ / ١١١ ، والإجازة الكبيرة : ٣٩٦ ـ ٣٩٧ ، والفوائد الرضويّة : ٥٦٨ ، والكنى والألقاب ١ / ٣٣٣ بعنوان : السيّد ناصح الدين الآمِدي ، وقبلهم الهمداني في رسالته فهرس الصدريّة في الإجازات العلية : ٤٤٢ [سلسلة ميراث حديث الشيعة (١١)].
(٣) طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : ١٦٩.
أقول : صرّح السيّد الخونساري في كتابه روضات الجنّات ٥ / ١٧٠ بأنّ سميّه العلاّمة المجلسي في مقدّمات البحار [١ / ٢٩٠] عدّ الآمِدي من جملة علمائنا الأبرار ، وعدّ كتابه هذا من الكتب المعتبرة التي ينقل عنها في البحار ، مستشهداً بقول المجلسي رحمهالله ـ عند عدّه للكتب ـ ما لفظه : «وكتاب العيون والمحاسن لما كان مقصوراً على الحكم والمواعظ لا يضرّنا جهالة مصنّفه ، وعندنا منه نسخة مصحّحة قديمة ، وهو مشتمل على غرر الحكم ... وزاد عليه كثيراً في درر الكلم التي لم يعثر عليها الآمِدي» ثمّ قال : «ويظهر ممّا سننقل عن ابن شهر آشوب أنّ الآمِدي كان من علمائنا وأجاز له رواية هذا الكتاب».
ثمّ قال : «وقال ـ يعني ابن شهر آشوب ـ في معالم العلماء [:٨١] : عبد الواحد ابن محمّـد بن عبد الواحد الآمدي التميمي ، له : غرر الحكم ودرر الكلم ، يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليهالسلام وحكمه».
وقال في زاد المجتهدين [١ / ١٢٠] ـ بعد ذاك ـ : «وأنت خبير بأنّ هذه العبارة إنّما تدلّ على أنّ العلاّمة المجلسي رحمهالله استظهر كونه من علمائنا من عبارة ابن شهر آشوب حيث ذكره في سياق أسانيده لكتب أصحابنا ، ولعلّه رحمهالله بناه على ماسمعت