٦٠ ـ الشيخ يحيى بن سعيد الشيباني (ابن زبادة) :
هو العالم الفاضل والأديب النحوي الكامل الشيخ قوام الدين ـ أو عميد الدين ـ أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي القاسم هبة الله الشيباني المعروف بابن زبادة الواسطي الحلّي.
جاء في وفيات الأعيان(١) :
«أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي القاسم هبة الله بن علي ابن فرغلي بن زبادة الشيباني الكاتب المنشئ الواسطي الأصيل البغدادي المولد والدار والوفاة الملقّب قوام الدين ـ وقيل : عميد الدين ـ كان من الأعيان الأماثل والصدور الأفاضل ، انتهت إليه المعرفة بأمور الكتابة والإنشاء والحساب مع مشاركته في الفقه وعلم الكلام والأصول وغير ذلك ، وله النظم الجيّد ، جالس أبا منصور ابن الجواليقي وقرأ عليه وعلى من بعده ، وسمع الحديث من جماعة ، وخدم الديوان من صباه إلى أن توفّي عدّة خدمات ، وكان مليح العبارة في الإنشاء جيّد الفكرة حلو الترصيع لطيف الإشارة ... إلى قوله : وتولّى النظر بديوان البصرة وواسط والحلّة ، ولم يزل على ذلك إلى أن طلب من واسط والحلّة ...».
من شعره :
باضطراب الزمان ترتفع |
|
الأنذال فيه حتّى يعمَّ البلاءُ |
وكذا الماء ساكناً فإذا حُرّك |
|
ثارت من قعره الأقذاء |
__________________
(١) وفيات الأعيان ٦ / ٢٤٤.