فمكتبة آية الله الحجّة الشيخ محمّد علي الأوردبادي قدسسره هي محلّ حديثنا ، فهذا العَلَمُ العيلم ساهم في إحياء تراث آل البيت عليهمالسلام بجهود موزّعة بين التأليف والنسخ والنشر والتحقيق ، مبتعداً عن التزويق أو التنميق ، فصار وصفه بالجندي المجهول حقيقاً.
فجاءت محاولتي المتواضعة هذه لإحياء بعض مآثره ، فارتأيت أن أضع فهرساً لمخطوطات مكتبته تخليداً له ، وجعله نبراساً وضّاءاً يُحتذى به.
فقمت بتفتيش بطون الكتب والمجلاّت فعثرت على ١٦٣ مؤلّفاً منها ـ عدا مؤلّفات صاحبها التي تربو على أكثر من ٢١ ـ إضافة إلى احتوائها على مؤلّفات والده المرجع الفقيه الشيخ أبو القاسم الأوردبادي رحمهالله البالغة نحو ٥٥ مؤلّفاً ، بين كتاب ورسالة ، والتي أهداها ورّاثُ نجلهِ بعد رحيل الأخير ـ مشكورين ـ لمكتبة الامام أمير المؤمنين عليهالسلام العامّة.
وأودّ الاشارة إلى أنّ هذه المكتبة قد اعتمدها شيخ الباحثين مولانا الشيخ آقا بزرك الطهراني في موسوعته الخالدة الذريعة ، لكن ولده الاستاذ د. علي منزوي أهمل ذكرها عندما وضع ثبتاً بجملة من المكتبات التي اعتمدها والده في تأليفه المشار إليه آنفاً.
وبحسب معلوماتي إنّ ما تبقّى من نسخ المكتبة متفرّقة بين ثلاثة مواضع الأوّل في مكتبة أمير المؤمنين عليهالسلام في النجف الأشرف وعددها ٥٥ نسخة أشرت إليها في محلّها ، والثاني عند حفيده سماحة العلاّمة السيّد مهدي الشيرازي وما عنده هو جميع مؤلّفات جدّهِ صاحب المكتبة ـ والتي لم أذكرها لشهرتها ـ وبعض النسخ الأخرى لغيره من المؤلّفين ، وأمّا الموضع الثالث فانتقل إلى مدينة كربلاء المقدّسة ولا خبر عنها بسبب الظروف القاهرة التي مرَّ بها العراق.