الشيعة ، والبحراني (ت ١١٠٧ هـ) صاحب تفسير البرهان. وربّما استفاد المصنّف من التوجّه الأخباري فبنى تفسيره على هذا الأساس.
والكتاب هو تفسير روائيّ اعتمد فيه المصنّف على المأثور من الروايات الواردة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته عليهالسلام ، ولم يتكلّم في تفسير ألفاظ الآيات وإعرابها. مدحه السيّد محمّد حسين الطباطبائي (ت ١٤٠٢ هـ) صاحب تفسير الميزان ، وقال : «إنّه الكتاب القيّم الذي جمع فيه مؤلّفه شتات الأخبار الواردة في تفسير آيات الكتاب العزيز ، وأودع عامّة الحديث المأثور عن أهل العصمة والطهارة عليهمالسلام إلاّ ما شذّ منها ، ولقد أجاد في ضبطها وترتيبها والإشارة إلى مصادرها والجوامع المنقولة هي عنها ، وبذل جهداً في تهذيبها وتنقيحها ، جزاه الله عن العلم وأهله خيراً وهدانا بنور الثقلين»(١).
إلاّ أنّ هذا التفسير اعتمد تماماً على الروايات الواردة في تفسير آي القرآن الكريم صحيحها وضعيفها دون التدقيق في سندها ، وكأنّ الهدف من التصنيف كان مجرّد الجمع العشوائي للأحاديث بحيث اشتملت على أخبار في الغلوّ والوهن وأخبار موضوعة أو مكذوبة على أئمّة أهل البيت عليهمالسلام.
ومنهج الكتاب هو إيراد الروايات الواردة في كلّ سورة ، لكنّه لم يتناول الآيات بكاملها بل أخذ في تفسير الآيات التي وجد لها روايات تفسّرها. وصفه الشيخ آغا بزرك الطهراني : «[بأنّه] لم يتكلّم في تفسير ألفاظ الآية وإعرابها وقرائتها ، على عكس تفسير كنز الدقائق»(٢).
وقال أيضاً : «فسّر فيه القرآن على ما صدر من الروايات عن أهل
__________________
(١) نور الثقلين ١ / ٢.
(٢) الذريعة ٢٤ / ٣٦٦.