تعليقات على التفسير المشهور للعلاّمة الزمخشري وأجلت النظر فيه ، ثمّ على الحاشية للعلاّمة النحرير والفاضل المهرير الشيخ الكاملي بهاء الدين العاملي ، ثمّ سنح لي أن أؤلّف تفسيراً يحتوي على دقائق أسرار التنـزيل ونكات أبكار التأويل ، مع نقل ما روي في التفسير والتأويل عن الأئمّة الأطهار والهداة الأبرار ، إلاّ أنّ قصور بضاعتي يمنعني عن الإقدام ويثبّطني عن الانتصاب في هذا المقام ، حتّى وفّقني ربّي للشروع فيما قصدته والإتيان بما أردته»(١).
أطراه العلاّمة المجلسي (ت ١١١١ هـ) ، وقال : «مؤلّف هذا التفسير لا يزال مؤيّداً بتأييدات الربّ القدير ، فلقد أحسن وأتقن وأفاد وأجاد ، فسّر الآيات البيّنات بالآثار المروية عن الأئمّة الأطياب فامتاز من القشر اللباب وجمع بين السُنّة والكتاب ، وبذل جهده في استخراج ما تعلّق بذلك من الأخبار وضمّ إليها لطائف المعاني والأسرار»(٢).
و «هذا التفسير مقصورٌ على ما ورد عن أهل البيت عليهمالسلام ، نظير تفسير نور الثقلين ، لكنّه أحسن منه بجهات ، لذكره الأسانيد وبيان ربط الآيات وذكر الإعراب ، وكأنّه مقتبسٌ منه لكنّه بزيادات ، فصار أكبر حجماً وإن كان كلّ منهما في أربع مجلّدات ، ويذكر تمام القرآن أوّلاً مع الشرح المزجي ثمّ يشرع في نقل الأخبار ، وقد يتكلّم بما هو مخالف لما في نور الثقلين ، كما ذكره في الروضات»(٣).
ومنهجه في التفسير هو بيان السورة وفضيلتها وثواب قراءتها ، وإيراد
__________________
(١) تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب ١ / ٢١.
(٢) كنـز الدقائق ١ / ١٢.
(٣) الذريعة وبحر الغرائب ١٨ / ١٥١.