ما يتعلّق بمعاني الآيات من بيان وإعراب من كتاب أنوار التنزيل والروايات عن طريق أهل البيت عليهمالسلام ، ويناقش الأمور العقائدية على ضوء مذهب أهل البيت عليهمالسلام.
مثلاً يذكر في تفسير آية (لاَتُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ)(١) معنى الإدراك واستحالة الرؤية رواية عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : «قال عليهالسلام : إحاطة الوهم ، ألا ترى إلى قوله : (قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَبِّكُمْ)(٢) ، ليس يعني بصر العيون (فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ)(٣) ، ليس يعني من أبصر بعينه (وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهِا)(٤) ، لم يعنِ عمى العيون إنّما عنى إحاطة الوهم ، كما يقال : فلان بصير بالشعر ، وفلان بصير بالفقه ، وفلان بصير بالدراهم ، وفلان بصير بالثياب ، الله أعظم من أن يرى بالعين»(٥).
أمّا الأحكام الفقهية الخاصّة بالآيات فإنّ منهجه لا يختلف عن منهج فقهاء الإمامية في عرض آيات الأحكام ، حيث يستدلّون بالمأثورات عن طريق أئمّة أهل البيت عليهمالسلام.
تفاسير أُخرى :
وهناك تفاسير أُخرى صدرت في هذه الفترة ، منها :
١ ـ مختصر نهج البيان عن كشف معاني القرآن ، لم يعلم اسم
__________________
(١) سورة الأنعام ٦ : ١٠٣.
(٢) سورة الأنعام ٦ : ١٠٤.
(٣) سورة الأنعام ٦ : ١٠٤.
(٤) سورة الأنعام ٦ : ١٠٤.
(٥) تفسير كنـز الدقائق وبحر الدقائق ٣ / ٣٥٥.