شعث القراءة الواحدة وعدم تشتيت نظر الدّارس بين صفحات الكتاب. فهو مثلا عند ذكره لقراءة لفظ (إبراهيم) في سورة البقرة جمع كلّ المواضع التي ورد فيها هذا اللفظ في القرآن الكريم (١).
ز : تسمية السّور :
كان المؤلف يذكر قسما من السور الكريمة بغير أسمائها المألوفة التى ثبتت في نسخ المصاحف الشريفة المتداولة بين الناس. وهذا لا يعني أنه وضع لها أسماء غير أسمائها ، فهذا مما ينزّه عنه هذا العالم الجليل وإنما أثبت من أسمائها ما أثبته علماء الملّة واحتفظت به كتب علوم القرآن لكنّ هذه الأسماء غائبة عن أذهان الكثير من الناس.
ومن هذا تسميته سورة (الكافرون) باسم سورة (الجحد) (٢) وباسم سورة (الدّين) (٣). وهذه الظاهرة ثابتة في مواطن عديدة من الكتاب (٤). وقد أشار الباحث إلى الأسماء المألوفة لهذه السور في الهوامش أنّى وجد إحدى هذه الحالات.
ح : مصطلحات أسماء القرّاء :
لم يستعمل المؤلف الرّموز الحرفيّة أو الكلميّة في إشارته إلى أسماء القرّاء كما فعل الشاطبي والصّفاقسي وإنما أوضح إشارته إليهم بأسماء واضحة ذكر بعضها في الباب الثاني الخاص بقواعد الكتاب (٥).
وهذه المصطلحات هي :
__________________
(١) ينظر : الكنز / ٣٥٢.
(٢) ينظر : الكنز / ٢٧٣.
(٣) ينظر : الكنز / ٦٤٤.
(٤) تنظر الصفحات : ٣١٢ ، ٣١٥ ، ٥٥٤ ، ٥٥٧ ، ٥٥٩ ، ٥٧١ ، ٥٩٢ ، ٥٩٨.
(٥) تنظر : صفحة ١٤٠ من الكنز.