تفسير سورة آل عمران
أخبرنا أبو سعد محمد بن على الخفّاف ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر الحيرى ، حدّثنا إبراهيم بن شريك ، حدثنا أحمد بن يونس ، حدّثنا سلّام بن سليم ، حدّثنا هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه (١) ، عن أبى أمامة ، عن أبىّ بن كعب قال :
قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة آل عمران أعطى بكلّ آية منها أمانا على جسر جهنّم» (٢).
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر ، حدّثنا محمد بن جعفر القرشىّ ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا بشير (٣) بن المهاجر ، عن عبد الله بن بريدة (٤) ، عن أبيه قال :
قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «تعلّموا سورة البقرة ، وسورة آل عمران فإنّهما الزّهراوان ، وأنّهما تظلّان صاحبهما يوم القيامة ، كأنّهما غمامتان ، أو غيابتان ، أو فرقتان من طير صوافّ» (٥).
__________________
(١) هو أسلم العدوى ، مولى عمر [بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ] ثقة مخضرم ، [روى عنه ابنه زيد بن أسلم] ، توفى سنة ٨٠ ، وقيل : بعد سنة ٦٠ ، وهو ابن أربع عشرة ومائة سنة. انظر (تقريب التهذيب ٢٢٢ / ت : ٢١١٧) و (المعارف لابن قتيبة ١٨٩).
(٢) يقول الزركشى : «وأما حديث أبى بن كعب ـ رضى الله عنه ـ فى فضيلة القرآن سورة سورة فحديث موضوع ، ثم يقول أيضا : «وعن نوح بن أبى مريم أنه قيل له : من أين لك عن عكرمة ، عن ابن عباس فى فضائل القرآن سورة سورة؟ فقال : إنى رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه أبى حنيفة ، ومغازى محمد بن إسحاق ، فوضعت هذه الأحاديث حسبة. (البرهان فى علوم القرآن ١ : ٤٣٢) وانظر (الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى ٤ : ١٠٢ ، ١١٥) و (علوم الحديث لابن الصلاح ٩٠) و (الموضوعات لابن الجوزى ١ : ٢٣٩ ـ ٢٤٠) و (السراج المنير ١ : ٢٧٧).
(٣) قال الحضرمى : بفتح الباء بنقطة من تحت وشين معجمة : (عمدة القوى والضعيف ـ الورقة ٦ / و) وهو بشير بن المهاجر الكوفى الغنوى. انظر (تقريب التهذيب ١٢٥ ت / ٧٢٣).
(٤) هو بريدة بن الحصيب ، بمهملتين مصغرا ، أبو سهل الأسلمى ، صحابى أسلم قبل بدر ، مات سنة ثلاث وستين : (تقريب التهذيب ١٢١ ت / ٦٦٠).
(٥) أخرجه الدارمى ـ عن بريدة ، مطولا ـ فى (مسند الدارمى ، فضائل القرآن ، فضل سورة البقرة وآل عمران ٢ : ٤٥٠ ـ ٤٥١) ومسلم ـ عن أبى أمامة الباهلى ، مطولا ، وبألفاظ مختلفة ـ فى (صحيحه ، كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب فضل قراءة القرآن فى الصلاة وفضل سورة البقرة ٣ : ٤٥٦ ـ ٤٥٧) والحاكم ـ عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ـ فى (المستدرك ـ كتاب فضائل القرآن ١ : ٧٤٨ / حديث ٢٠٥٨) «الزهراوان : أى المنيرتان المضيئتان واحدتها زهراء. الغيابة : كل شىء أظل الإنسان فوق رأسه ، مثل السحابة والغبرة ، والظل ونحوه. فرقان : أى قطعتان ، والصواف : التى تصف أجنحتها فلا تحركها : (اللسان ـ مادة : زهر ، غيب فرق ، صفف).