وهكذا يظهرُ الغربُ وكأنّه المَلْجأ والمأمَنَ للمهجّرين من كلّ أنحاء العالم ، ومن الوطن الإسلاميّ بالخُصُوص.!!!
بينما يعلمُ أهلُ الحلّ والعقد أنّ جميعَ المَآسِي التي تحلُّ بالعالَم وبالوطن الإسلاميّ بالخُصُوص هوَ نتيجةٌ لمؤامرات الغَرْب ودسائسه وأحابيله :
فهو الذي خَطَّطَ للسيطرة على مقدّرات العالم الثالث وشعوبها!
والغربُ هو الذي يزوّد العالم بأدوات القمع والتعذيب.
وهو الذي ساهم بقمع حركات التحرّر في العالم.
وهو الذي كبّل البلادَ الإسلاميّة بالقوانين الظالمة المفروضة باسم (حقوق الإنسان ، والديمقراطيّة) ممّا أدّى إلى استمرار سيطرة هؤلاء العُملاء ، وبثّ روح العُنصريّة ، ونشر الأخلاق الفاسدة والإلحاد بينَ الشُعُوب الأسيرة.
وهو الذي حمّل كاهلَ الشُعُوب والبُلدان بِالديون الثقيلة ببيع الأسلحة وتكديسها ، وشنّ الحروب المفتعلة بين بُلدان المنطقة ، وبين البلدان التي يَسكنها ولو أقلّية مسلمة وجاراتها : كالبوسنة والهرسك ، وكشمير ، والصومال وبلدان أفريقيا.
فالغربُ وراءَ كلّ هذه المشاكل مُستفيداً من عمالة الجهلة ، ومن تخلّف الشعوب ، ومن غياب العقول وهجرتها ، ومن ضياع الوطنيّين والمخلصين بين سِندان همجيّة الغربيّين ومطرقة ظلم العملاء.
وتكفي نظرةٌ سطحيّةٌ على ما يجري على العراق من التفجيرات والهدم للمراكز العلميّة والدينيّة والمقامات والمراقد المقدّسة ، وإلى ما تشهد عليه المقابر الجماعيّة التي ملأت البلادَ من شماله إلى جنوبه.