فكَيْفَ يُنكرُ السلفيّ وجودَهما ، وينفيهما من الأرض؟!
والأخوانِ قد عرفتْهما الأوساط العلميّة في لبنان ومصر ـ الذي درسا في أزهره الشريف ـ وفي سوريا والعراق وإيران!
لكن الحشويّة السلفيّة يُنكرون وجودَ مَا ومَنْ لمْ يَرَوْهُ بأعينهم العُمْشِ؟أو لم يلمسوه بأيديهم؟ وهذا مبلغ علمهم!
وبعدَ هذا اللجاج ، فهم إذا أُفْحِمُوا ، ولم يتمكّنُوامن إنكار الوجود لشخص مّا؟ استعملوا أساليب أخرى أكثر فضيحةً لهم.
فهذا الإمام الأكبر شيخ الإسلام وشيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت ، العلاّمةُ الفقيهُ الُمجدّدُ ، الذي أفتى بجواز التعبّد بمذهب الشيعة الإماميّة ، وجوّز للمسلمين الالتزام والعمل بفقه هذا المذهب الذي هو مذهب أهل البيت النبوي الطاهر ، فاعتبرهُ من المذاهب الإسلاميّة ، في فتواه الشهيرة الصادرة من الأزهر الشريف.
فلمّا لم يجد الحشويّة طريقاً إلى انكار وجود الشيخ ، ولا إلى إنكار الفتوى بتكذيب صدوره منه ، ولاطريقاً إلى تحريف الفتوى مدلولاً وأداءً ونصّاً ، ولا التشكيك في اعتباره ومصداقيّته ، لكونه موقّعاً من قبل مكتب الإمام ومشيخة الأزهر. ولمّا انسدّتْ عليهم الطرقُ جميعُها ، عَمَدوا إلى اتّهام الشيخ الإمام شلتوت نفسِه ، وهو رئيس الأزهر وشيخُ الإسلام في مصر ، فاتّهموه بـ : (الجنون)!
من غير خجل أو حياء أو خشية من الله ، أو ردع من وجدان أو ضمير!
يبهتونَ شيخاً لأكبر مركز إسلاميّ في العالَم ، وهو الأزهرُ الشريفُ ، فيصفونَه بالجنون!