إصداره مجموعاً في (كتاب) منظّم بأسلوب التأليف أوجبَ ذلك عليه إجراء مايُناسب هذا الأسلوب ، كما صرّح به في مقدّمة الكتاب.
وصرّح السيّدُ كذلك بأنّ بعض المحاورات المتبادلة قد فقدتْ منه فكتبهاعلى ما علقَ بباله من المطالب.
وقد اتّخذت هذه التصريحات عندَ بعض أهل الأهواء والأغراض طريقاً للتهجّم على الكتاب بالنقد والتزييف ، وإنكار تبادل الرسائل بين العَلَمينِ!
غافِلين عن أنّ تصريحات السيّد تدلّ على سلامة قصد ، وصدق نيّة ، وأداء للأمانة العلميّة ، لايشوبه رَيْبٌ.
ثمّ إنّ المطلوبَ من الكتاب ، لايتخلّفُ مادام هو قائمٌ على الحقّ الوارد في الكتاب ، بالنظر إلى ما وردَ فيه ، وبقطع النظر عن مَن أوردهُ أو كتبهُ ، فإنّ الواجبَ هو النظرُ إلى ما قيل ، لا إلى مَن قال.
معِ أنّ الحشويّة والسلفيّة قد تعوّدوا أسلوب التشويه والتهويل والإنكاروالتكذيب والدفع بالصدر ، عندَما تضيق بهم الأمور :
فهم أنكروا وجود مؤلّف كتاب (لماذا اخترتُ مذهب أهل البيت عليهمالسلام) وهو العلاّمة الشيخ مرعي الأمين الأنطاكيّ الحلبيّ السوري ّمن أهل مدينة (عنصو) وهو الذي اعتنق التشيّعَ مذهباً بعد أن كان شافعيّاً ، وألّف ذلك الكتاب مُبيّناً فيه أسباب تشيّعه وانتقاله.
معَ أنّ الرجلَ من عُلماء تلك المنطقة ، وقد كانَ من تلامذة العلاّمة الشهير الشيخ محمّد سعيد العَرْفي الحلبيّ الدَيرزوري ، وقد اتّصل به هو وأخوه الشيخ أحمد أمين الأنطاكي صاحب كتاب (في طريقي إلى التشيع) كما اتّصلا بالإمام السيّد شرف الدين.