يَعلمُون أو لايعلمُون!
ونعود إلى (المراجعات) :
إنّ اعتزازَ الأمّة الإسلاميّة بهذا الكتاب ، ورُجُوعهم إليه واهتداءَهم بهديه ، مدى الأعوام السوالف ، لهوَ دليلٌ على أنّه كتابُ حقٍّ يدحض الباطلَ ، كما يدلّ على وَعي الأمّة وحبّها للحقّ والعلم.
وليسَ يعني ما نقوله عن كتاب (المُراجَعات) سلامَتَه من بعض النَقْدِ ، لعدمِ عصمةِ أيّ كتاب ، سوى كتاب الله تعالى ، ولكن ملاحظة بعض السهو من القلم ، أو الخطأ في الطبع الواقع فيه ، وهو قليلٌ ، إذا كانَ دليلاً على شيء ، فهو ـ أيضاً ـ دليلٌ على (الفضل) فإنّ الفاضلَ مَن تُعَدُّ أخطاؤُهُ ، كما يقول العلماء.
وبما أنّ في حصر ما ورد فيه من السهو ، معونةً للمُراجعين الكرام على تصحيح الكتاب ، فقد قام كاتب هذا المقال بجمع ذلك حسب الإمكان ، فجزاهُ الله خيراً ، وهو المستعان.
|
وكتب السيد محمّد رضا الحسيني الجلالي قم المقدّسة صفر المظفّر / ١٤٢٩. |