بسم الله الرحمن الرحيم
سياحةٌ عَجلى على ضفاف (المراجعات)
الإمامُ السيّدُ عبد الحسين آل شرف الدين عنوانٌ بارزٌ ، ومعلمٌ جامعٌ لـ (جمهرة) متميّزة من المواهب اللَّدُنِيّة والمَلَكات القُدسيّة ، تفاعلتْ (وشائج القربى) بينَها بمقتضى العِناية الربّانيّة والإضافات المَلَكُوتيّة ، تحتَ نَظارةِ مَن يختصّ برحمته مَن يَشاءُ المرشّح لها بِإشارة (... ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)(١) لتُنتِج ذلك الفكرَ الأصيلَ الذي تميّزَ به ذلك (العَلَمُ الفَرْدُ) والعَيْلَمُ الذي ليسَ لِمَدِّ عُلُومِهِ ومَعارِفِهِ رَسْمٌ ولا حَدٌّ.
وإذا سَجَّلْنا على أنفسِنا ـ مَبدئيّاً ـ هذا الاعترافَ ، فمِن الخُلْفِ والتخلّفِ أنْ نَدَّعيَ إمكانَ الإحاطة بجميع ما لتلك (الشخصيّة) من هاتيك المواهب والعبقريّات على نحو السَبْرِ والاستيعاب أو مَخْر عُباب ذلك (القامُوس الُمحيط) لنُحيطَ بِما احْتَجَنَتْهُ فُصولُه الضافيةُ مِن (مُفردات) الفَذاذَةِوالعبقريّة التي اتَّسَمَتْ بها شخصيّةُ ذلك الربّانيُّ المُتألِّهُ والإمامُ الذي انعقدَ له لواءُ الإمامة في عُلوم الإسلام ومعارفه ، وأتاهُ المجدُ من هَنّا فجمعَ بينَ تَوالِدِهِ وطَوارِفِهِ :
(أتاكَ المجدُ مِن هَنّا وهَنّاو |
|
كُنْتَ لَهُ كَمُجْتَمَعِ السُيُوْلِ) |
وإذا كانَ الأمرُ على هذا النحوِ من (التَعَسُّرِ) بلْ (التَعَذُّرِ) ـ وإنّهُ لِكذلكَ
__________________
(١) سورة يس ٣٦ : ٣٨.