العلمي للراوي ، ومعرفة نتاجه العلمي من الكتب المؤلّفة وتلقّي الأصحاب لها ، ثمّ مراجعة كتب التراجم كتاريخ بغداد للخطيب وتاريخ دمشق لابن عساكروغيرها ، ثمّ استقصاء سائر المصادر الرجالية الأخرى لدى الأصحاب ، ثمّ عمل سلسلة من التحليلات حول المفردة من خلال ضبط ومقارنة التاريخ الذي عاش فيه والانتماء المدرسي سواء في المدارس الفقهية داخل الطائفة أو الكلامية أو التفسيرية وغيرها ، وهو منهج يعتمد عليه الباحث التاريخي أيضاً.
المنهج الثاني : نظرية الطبقات :
وهو تحرّي معرفة طبقة الراوي عن طريق الراوي عنه والمروي عنه ، ثمّ تشخيص المدّة الزمنية التي بدأ فيها بتحمّل الرواية ، كما يشخص بذلك مدّة بروزه كنجم في تاريخ الرواية والتحديث وانتهاء إلى آخر مدّة عاش فيها ، وتشخيص ذلك يؤدّي إلى معرفة عدّة جهات في شخصية الراوي ، منهاحقيقة عمر الراوي ، والمكان الذي عاش فيه ، وأساتذته وشيوخه ، وتلامذته والرواة عنه ، وانتماءاته إلى المدارس العلمية ، وتمييز المفردات المشتركة مع الراوي في الإسم ، وهو من المسائل المهمّة جدّاً في علم رجال الحديث ، ويغلب هذا المنهج على معجم الرجال للسيّد الخوئي قدسسره(١).
المنهج الثالث : تجريد الأسانيد :
وهو المقابلة بين الطرق الموجودة في الكتب الروائية مع غضّ النظر
__________________
(١) بحوث في مباني علم الرجال : ١٧٢ ـ ١٧٥.