وقال الحرّ العاملي في أمل الآمل(١) :
«الشيخ تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلّي ، كان عالماً فاضلاً جليلاً صالحاً محقّقاً متبحّراً ، من تلامذة المحقّق نجم الدين الحلّي ، يروي عنه الشهيد بواسطة ابن مُعَيَّة. قال الشهيد الثاني في إجازته للحسين بن عبدالصمد العاملي عند ذكر ابن داود : صاحب التصانيف الغزيرة والتحقيقات الكثيرة التي من جملتها كتاب الرجال ، سلك فيه مسلكاً لم يسلكه فيه أحد من الأصحاب ، وله من التصانيف في الفقه ـ نظماً ونثراً مختصراًومطوّلاً وفي العربية والمنطق والعروض وأُصول الدين نحو من ثلاثين مصنّفاً.
قال الحرّ العاملي : وسلوكه في كتاب الرجال أنّه رتّبه على الحروف الأوّل فالأوّل في الأسماء وأسماء الآباء والأجداد كما فعلنا نحن هنا ، وجمع جميع ما وصل إليه من كتب الرجال مع حسن الترتيب وزيادة التهذيب ، فنقل مافي فهرستي الشيخ والنجاشي والكشّي وكتاب الرجال للشيخ وكتاب ابن الغضائري والبرقي والعقيقي وابن عقدة والفضل بن شاذان وابن عبدون وغيرهما ، وجعل لكلّ كتاب علامة ، بل لكلّ باب حرفاً أو حرفين ، وضبط الأسماء ، ولم يذكر من المتأخّرين عن الشيخ إلاّ أسماء يسيرة جدّاً ، وذكر نفسه أيضاً ... إلى قوله معقّباً على كلام صاحب نقد الرجال الذي وصف كتاب ابن داود بأنّه كتاب حسن إلاّ أنّه فيه أغلاط كثيرة قائلاً : وكأنّه أشار إلى اعتراضاته على العلاّمة وتعريضاته به ونحو ذلك ممّا ذكره ميرزا محمّـد في كتاب الرجال ونبّه عليه».
__________________
(١) أمل الآمل ٢/٧١.