والأميني والسيّد عبدالرزاق المقرّم والسيّد أحمد المستنبط رحمهمالله وغيرهم لينسخهاكما كان يعطيهم نسخاً لينسخوها ، والغرض من ذلك هو تكثير النسخ.
د ـ كان يبذل النسخة للشيخ محمّد كاظم الكتبي رحمهالله ـ صاحب المطبعة الحيدرية بالنجف الأشرف ـ لطباعتها دون أيّ مقابل من مال أو حتّى نسخة واحدة مطبوعة.
هـ ـ كان يهتمّ بضبط النصوص والأسماء في النسخ حتّى أنّي سمعته مرّة يقول في ضبط اسم كتاب الجاحظ : البيان والتبيُّن وليس البيان والتبيِين ، وسمعته مرّة في حرم الإمام الحسين عليهالسلام ليلة الجمعة عندما سمع أحدالزائرين يقرأ الزيارة الجامعة الكبيرة فعندما وصل إلى العبارة : (وَيُكَرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ) ، قرأها بلفظها الشائع ، قال له الشيخ رحمهالله قل : (وَيُكِرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ) ثمَّ ذكر له علّة ذلك.
و ـ وسمعته مرّة يقول : إنّ أكثر الأحاديث التي رواها ابن عبّاس عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) كانت عن مولانا عليّ عن النبيّ صلوات الله عليهما ، فلم يذكر ابن عبّاس مولانا علياً عليهالسلام لأجل ما رأى من الحسد له والحنق عليه ، فخاف أن لاتنقل الأخبار عنه إذا أسندها إليه وهذه الالتفاتة منه لصغر سنّ ابن عبّاس حين وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ولأنّ عليّاً عليهالسلام نفس النبيّ (صلى الله عليه وآله) بنصّ آية المباهلة فلا مانع من الجمع بينهما.
فاستفدت من قوله هذا ، ثمّ رأيت السيّد ابن طاووس رحمهالله قد حكاه في كتابه سعد السعود(١).
__________________
(١) سعد السعود : ٥٩٤.