فرقة ، منها فرقة في الجنّة وسبعون في النار.
وتفرّقت النصارى بعد عيسى عليهالسلام على إثنين وسبعين فرقة ، فرقة منها في الجنّة وإحدى وسبعون في النار.
وتفرّقت هذه الأمّة بعد نبيّها (صلى الله عليه وآله) على ثلاث وسبعين فرقة ، إثنتان وسبعون فرقة في النار ، وفرقة في الجنّة ، ومن الثلاث وسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودّتنا ، إثنتا عشرة فرقة منها في النار وفرقة في الجنّة ، وستّون فرقة من سائر الناس في النار)»(١).
وروى أبو جعفر محمّد بن عليّ الصدوق المتوفّى سنة ٣٨١ هـ في كتابه الخصال :
«عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إنّ بني إسرائيل تفرّقت على عيسى إحدى وسبعين فرقة ، فهلك سبعون فرقة ، وإنّ أمّتي ستفترق عَلَيَّ إثنين وسبعين فرقة يهلك إحدى وسبعون ويتخلّص فرقة) قالوا : يا رسول الله ، مَن تلك الفرقة؟ قال : (الجماعة الجماعة الجماعة)»(٢).
قال الشيخ الصدوق رضياللهعنه بعد هذا الحديث : «الجماعة : أهل الحقّ وإن قلّوا ، وقد روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : (المؤمن وحده حجّة والمؤمن وحده جماعة)».
وروى في موضع آخر :
«عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول : (إنّ أمّة موسى افترقت بعده على إحدى وسبعين
__________________
(١) الكافي٨/٢٢٤/٢٨٣.
(٢) الخصال : ٥٨٤/١٠ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٨/٣/١.