فرقة ، فرقة منها ناجية وسبعون في النار ، وافترقت أمّة عيسى عليهالسلام بعده على إثنين وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية وإحدى وسبعون في النار ، وإنّ أمّتي ستفترق بعدي على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية وإثنتان وسبعون في النار)»(١).
وروى الصدوق أيضاً في كتابه معاني الأخبار :
«عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (سيأتي على أمّتي ما أتى على بني إسرائيل مثل بمثل ، وإنّهم تفرّقوا على إثنين وسبعين ملّة ، وستفرّق أمّتي على ثلاث وسبعين ملّة ، تزيد عليهم واحدة ، كلّها في النار غيرواحدة) قال : قيل : يا رسول الله ، وما تلك الواحدة؟ قال : (هو ما نحن عليه اليوم أنا وأصحابي)»(٢).
وروى أبو القاسم عليّ بن محمّد الخزّاز من علماء القرن الرابع الهجري في كتابه كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الاثني عشر :
«عن عليّ عليهالسلام قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (ستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية والباقون هالكة ، والناجية الذين يتمسّكون بولايتكم ويقتبسون من علمكم ولا يعملون برأيهم ، فأولئك ما عليهم من سبيل) فسألت عن الأئمّة فقال : (عدد نقباء بني إسرائيل)»(٣).
ففي هذا الحديث عرّف لنا النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) مواصفات الفرقة الناجية ، فالمتمسّك بولاية أهل البيت عليهمالسلام العامل برأيهم هو الناجي من تلك الفرق.
__________________
(١) الخصال/٥٨٥/١١.
(٢) معاني الأخبار/٣٢٣/١.
(٣) كفاية الأثر : ١٥٥ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٦/٣٣٦/١٩٨.