ناصيتها ، حضرت درسه الفاخر فصادفته كالبحر الزاخر ، تتلاطم أمواجه ، ويتدفّق عذبه لا اُجاجه ، ولي معه مناظرات شريفة ومحاضرات لطيفة ذكرت شطراً منها في كتاب الأزهار ، وكان أعبد من رأيناه في عصرنا وأشرفهم في الأخلاق ، بل والله حسنة من حسنات الدهر وفريدة من قلادة العصر»(١).
٤ ـ العلاّمة المحقّق ذو المفاخر والمحامد الشيخ محمّد بن ماجد البحراني الماحوزي ثمّ البلادي ، توفّي حدود سنة ١١٠٥ هـ ، وقال الشيخ عبدالله ابن صالح البحراني : «وما أرويه عن أخي بالمؤاخاة الشيخ محمّد بن يوسف عن شيخه الشيخ محمّد بن ماجد بن مسعود الماحوزي»(٢).
وقال الماحوزي : «كان في غاية الذكاء والتحقيق ، محكماً للفروع الفقهية غاية الأحكام ، كثير الاحتياطات في العلم والعمل ، حضرت درسه مدّة طويلة»(٣).
٥ ـ السيّد الجليل ذي الشرف الأصيل ، العديم المثيل ، المحدّث المتتبّع العلاّمة السيّد هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالجواد البحراني التوبلي الكتكاني ، إليه انتهت رئاسة البلد بعد الشيخ محمّد بن ماجد البحراني ، توفّي سنة ١١٠٧ هـ ، وانتهت رئاسة البلد بعده إلى الشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي(٤).
٦ ـ العلاّمة الفهّامة الفاضل الماهر المتكلّم المحدّث الشيخ محمّد باقربن محمّد تقي المجلسي ، المولود في أصفهان سنة ١٠٢٧ هـ والمتوفّى
__________________
(١) جواهر البحرين في علماء البحرين : (ضمن فهرست آل بابويه) : ٩٦ / ١٢.
(٢) لؤلؤة البحرين : ٦١ / ١٨ ، أنوار البدرين : ١٣٢ / ٦٢.
(٣) رسالة علماء البحرين : ٧٦ / ٢٩.
(٤) لؤلؤة البحرين : ٦٣ / ١٩ ، أنوار البدرين : ١٣٦ / ٦٣ ، رسالة علماء البحرين : ٧٧ / ٣٢.