بسم الله الرحمن الرحيم
وممّا أفاده مُدّ في بقائه ، ووفّق للخيرات.
الحمد لله الذي وفّقنا للاقتفاء بآثار العترة الطاهرة عند اختلاف الأهواء ، وجعلنا الفرقة الناجية من بين الثلاث وسبعين ، لاقتباسنا من مشكاة هدايتهم عند تشتّت الآراء ، والصلاة على محمّد خاتم الأنبياء وسيّد الأصفياء ، المخصّص بالمعراج والإسراء ، وآله البررة الأتقياء ، والأقطاب الأولياء ، مصابيح الضياء ومفاتيح الاهتداء.
وبعد : فيقول الفقير بذاته إلى الغنيّ بذاته سليمان بن عبدالله البحراني أفاض الله عليهما نفحاته : قد التمس منّي بعض أُخواني الديّانين وشركائي في طلب اليقين أن أكتب له رسالة بديعة في تحرير أمّهات في فرق الشيعة وذكرما قيل في معنى التشيّع على وجه الاستقصاء والتتبّع مع الإشارة إلى تعيين الفرقة الناجية ، وتوضيح أنّها الإمامية المقتفية لآثار العترة الهادية ، فاستخرت الله جلّ مجده وحرّرت هذه الأوراق ، وأطلقت عنان القلم في هذه الشهاب بعض الاطلاق ، وكشفت عن مكنون تلك الغوامض ، واستخرجت كلّ حلو منها وحامض وسمّيتها بـ : النكت البديعة في تحقيق الشيعة والله المرجوّ لتحقيق المرام ، والعصمة عن الخطأ والخطل في النقض والإبرام ، وفيها مقدّمة وفصول.
المقدّمة :
اعلم أنّ الشيعة أتباع الرجل وأنصاره ، قال في القاموس : شيعة الرجل