بالكسر : أتباعه وأنصاره ، والفرقة على حدة ، وتقع على الواحد والإثنين والجمع ، وقد غلب هذا الإسم على من يتولّى عليّاً وأهل بيته حتّى صار اسماً لهم خاصّاً(١).
وقال ابن الأثير في النهاية : «أصل الشيعة الفرقة من الناس ، وتقع على الواحد والإثنين والأكثر ، والمذكّر والمؤنّث بلفظ واحد ، وقد غلب هذا الإسم على من يزعم أنّه يتولّى عليّاً وأهل بيته حتّى صار لهم اسماً خاصّاً ، فإذاقيل : فلان من الشيعة عُرف أنّه منهم ، وفي مذهب الشيعة كذا : أي عندهم ، وتجمع الشيعة على شِيَع وأصلها من المشايعة وهي المتابعة والمطاوعة(٢). انتهى.
ولا يخفى على الناظرين بعين البصيرة أنّ ما ذكره في القاموس ـ من أنّ الشيعة غلب على كلّ من يتولّى عليّاً وأهل بيته ـ يدلّ على أنّ المخالفين خذلهم الله لا يتولّون عليّاً وأهل بيته ، وهو إنصاف منه على رغمه ورغم أصحابه كالفخر الرازي في تفسيره الكبير وهو يدلّ على اعترافهم بالنصب والعداوة.
ويؤيّده ما ذكره ابن خلّكان القاضي الشامي في تاريخه وفيات الأعيان في ترجمة عليّ بن الجهم القرشي حيث ذكر أنّه يبغض عليّاً عليهالسلام(٣).
__________________
(١) القاموس المحيط ٣/٦١ ـ ٦٢ «شيع».
(٢) النهاية في غريب الحديث ٢/٤٦٤ «شيع».
(٣) وفيات الأعيان ٣/٣٥٥ ، وفيه : وكان مع انحرافه عن عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه وإظهاره التسنّن مطبوعاً مقتدراً على الشعر عذب الألفاظ.
وقال ابن حجر : وقيل : إنّه كان يلعن أباه لِمَ سمّاه عليّاً. انظر لسان الميزان٤ /٧٤٩/٥٨١٢.