أفضل المحقّقين نصيرالدين الطوسي في قواعد العقائد إلى جميع السنّة القول بصحّة إمامة معاوية ومن بعده بني أميّة وبني مروان وجميع العبّاسيّين.
قال المحقّق الطوسي في الكتاب المذكور : «وأمّا أهل السنّة فيقولون بوجوب نصب الإمام على من يقدر على ذلك لإجماع السلف عليه ، وذهبوا إلى أنّ الإمام [يُعرف](١) إمّا بنصّ من يجب أن يقبل قوله كنبيّ أو إمام (٢) أو بإجماع المسلمين عليه ، وكان الإمام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالإجماع أبابكر ، ثمّ عمر بنصّ أبي بكر ، ثمّ عثمان بنصّ عمر على جماعة أجمعوا على إمامته ، ثمّ عليّ المرتضى عليهالسلام بإجماع المعتبرين من الصحابة ، وهؤلاء هم الخلفاء الراشدون.
ثمّ وقعت المخالفة من الحسن عليهالسلام ومعاوية وصالحه الحسن واستقرّت الخلافة عليه ثمّ على من بعده من بني أميّة وبني مروان ، ثمّ انتقلت الخلافة إلى بني العبّاس وأجمع(٣) أكثر أهل الحلّ والعقد عليهم ، وانساقت الخلافة فيهم إلى عهدنا الذي جرى فيه ما جرى(٤) انتهى.
ونقل الزمخشري في الكشّاف : عن أبي حنيفة صاحب المذهب أنّه كان يرى بوجوب نصرة زيد بن عليّ والخروج معه على المنصور(٥).
وهذا يدلّ على اشتراط العدالة وإلاّ فليس بإمام ، وهو المنقول عن
__________________
(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(٢) (أو إمام) لم يرد في المصدر.
(٣) في المصدر : واجتمع.
(٤) قواعد العقائد : ٤٦٢ (ضمن تلخيص المحصّل).
(٥) الكشّاف١ / ٣١٨ ، وأورده نجم الدين العلوي في المجدي في أنساب الطالبيّين : ٣٥٠ ، وابن حيّان الأندلسي في تفسير البحر المحيط ١/ ٦٠٥ ، البهائي في مشرق الشمسين : ٣٦٩ ، وذكره المصنّف في الأربعين : ٥٣ و ٣٩٠.