أو من الجامعة»(١).
ولم يحتفظ الأئمّة عليهمالسلام بكتب العلم تلك لأنفسهم فحسب ، بل كانوا يحدّثون ويروون منها في مجالات عديدة وينشرون من علومها وأحاديثها على علماء الإسلام ، وكانوا يقرأون بعض مقاطعها على أصحابهم وتلامذتهم ، بل أطلع الأئمّة عليهمالسلام بعض أصحابهم على شيء من هذه الكتب وأروهم إيّاها ، من قبيل : أبي بصير(٢) ومحمّد بن مسلم(٣) وعبدالملك بن أعين(٤) وزرارة بن أعين(٥) ومعتّب(٦) وعبدالله بن بكير(٧).
ولدينا بعض الوثائق التي تثبت أنّ جملة معتدّاً بها من الأحاديث التي وصلت بأيدينا مأخوذة من تلك المدوّنات النصوصية عن الإمام عليّ عليهالسلام ، والتي نُعتت بأسماء متعدّدة ، كما سنرى خلال البحث.
١ ـ عن معلّى بن خنيس عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «إنّ الكتب كانت عندعليّ عليهالسلام ، فلمّا سار إلى العراق استودع الكتب اُمّ سلمة ، فلمّا مضى عليّ عليهالسلام كانت عند الحسن عليهالسلام ، فلمّا مضى الحسن عليهالسلام كانت عند الحسين عليهالسلام ، فلمّا مضى الحسين عليهالسلام كانت عند عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، ثمّ كانت عند أبي [الإمام الباقر عليهالسلام]»(٨).
__________________
(١) بصائر الدرجات ٣/١٤٤ ، ب ١٢ ، ح ٩.
(٢) بصائر الدرجات ٣/١٤٤ ، ب ١٢ ، ح ٩.
(٣) وسائل الشيعة ٢٦/١٣٠ ، ب ٩ من الأطعمة المحرّمة ، ح ١.
(٤) بصائر الدرجات ٤/١٦٢ ، ب ١ ، ح ٢.
(٥) وسائل الشيعة ٢٦/٧٣ ، ب ٦ من موجبات الإرث ، ح ٤.
(٦) بصائر الدرجات ٣/١٤٥ ، ب ١٢ ، ح ١٤.
(٧) وسائل الشيعة ٤/٤٣٥ ، ب ٢ من لباس المصلّي ، ح ١.
(٨) بصائر الدرجات ٤/١٦٢ ، ب ١ ، ح ١.