وثمّة روايات تذكر مفصّلاً كيفية انتقال هذه الكتب كابراً عن كابر ، فراجع إن شئت.
٢ ـ عن زرارة عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «ما مضى أبو جعفر عليهالسلام حتّى صارت الكتب إليّ»(١).
٣ ـ عن حمّاد الصائغ قال : «سمعت المفضّل بن عمر يسأل أبا عبدالله عليهالسلام ... ثمّ طلع أبو الحسن عليهالسلام موسى ، فقال له أبو عبدالله عليهالسلام : أيسرّك أن تنظر إلى صاحب كتاب عليّ؟ فقال له المفضّل : وأيّ شيئ يسرّني إذن أعظم من ذلك؟ فقال : هو هذا صاحب كتاب عليّ ، الكتاب المكنون الذي قال الله عزّوجلّ :؟ لا يمسّه إلا المطهّرونَ؟(٢)»(٣).
٤ ـ عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : «ابني عليّ أكبرولدي ، وأبرّهم عندي ، وأحبّهم إليّ ، وهو ينظر معي في الجفر ...»(٤).
المحور السابع : تراث عليّ عليهالسلام لدى أبنائه.
لقد صرّح الأئمّة من أبناء عليّ عليهالسلام كمحمّد بن عليّ الباقر وجعفر بن محمّد الصادق وعليّ بن موسى الرضا عليهمالسلام بأنّهم يمتلكون ثروة علمية ضخمة ورثوها عن أبيهم الإمام عليّ عليهالسلام ، سيّما فيما يرتبط بأحكام الإرث ، ومن الطبيعي أن ينقلوا منها ، فأحياناً يُصرّح بذلك وهو الغالب(٥) ، وأحياناً لا يُصرّح ، وما لم يُصرّح به فقد تعهّد الأئمّة من أهل البيت عليهمالسلام
__________________
(١) بصائر الدرجات ٤/١٦٧ ، ب ١ ، ح ٢٠.
(٢) سورة الواقعة ٥٦ : ٧٩.
(٣) الغيبة : ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ، ب ٢٤ ، ح ٤.
(٤) الكافي ١ : ٣١١ ـ ٣١٢ ، ح ٢.
(٥) والدراسة التي بين يديك حافلة بنماذج كثيرة على ذلك.