(وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ)(١) يعنى : الشّيطان.
والوجه الثّانى ؛ الطّاغوت : الأوثان ؛ قوله سبحانه فى سورة الزّمر : (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها)(٢) يعنى : الأوثان (٣) ؛ مثلها فى سورة النحل : (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)(٤) يعنى : الأوثان.
والوجه الثّالث : الطاغوت يعنى : كعب بن الأشرف (٥) ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ)(٦) يعنى : كعب بن الأشرف ، نظيرها فى سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ)(٧) يعنى : كعب بن الأشرف (٨) ؛ وقال الله تعالى ـ أيضا ـ : (يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ)(٩) يعنى : إلى كعب بن الأشرف.
* * *
تفسير الطّيّبات على ثمانية أوجه
الحلال. المنّ والسّلوى. الطّعام الطّيّب واللباس والجماع (١٠).
اللّحوم والشّحوم «وكلّ ذى ظفر» (١١). الذّبائح. (١٢) الحلال من الغنائم يوم بدر. الرّزق الطّيّب. الكلام الحسن (١٣).
__________________
(١) الآية الستون.
(٢) الآية / ١٧.
(٣) على قول مجاهد والسدى (تفسير القرطبى ١٥ : ٢٤٣) و (توجيه القرآن العظيم ـ الورقة : ٢٦١) وبنحوه فى (مفردات الراغب ٣٠٤ ، ٣٠٥).
(٤) الآية / ٣٦.
(٥) هو رجل من نبهان من طيئ ، وأمه من بنى النضير [لما بلغه] قتل صناديد قريش ببدر قال : بطن الأرض خير من ظهرها ، ونهض إلى مكة ، فجعل يرثى قتلى قريش ، ويحرض على قتال النبى ، صلىاللهعليهوسلم ، وكان شاعرا ، ثم انصرف إلى موضعه ، فلم يؤذى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ويدعو إلى خلافه ويسبّ المسلمين حتى آذاهم. انظر بقية ترجمته فى (الدرر فى اختصار المغازى والسير : ١٤٢ ـ ١٤٤).
(٦) الآية / ٢٥٧. قال الواحدى : يعنى : رؤساء الضلالة مثل : كعب بن الأشرف ، وحيى بن أخطب (الوسيط للواحدى ١ : ٣٦٨) و (الوجيز للواحدى ١ : ٧٤) وقال الطبرى : «الطاغوت» : الأنداد والأوثان الذين يعبدونهم من دون الله. وعن قتادة : الطاغوت : الشيطان. (تفسير الطبرى م / ٣ : ٢٥٧) وقال أبو حيان : المراد بالطاغوت : الصنم. وقيل : الشياطين ، والطاغوت : اسم جنس (البحر المحيط ٢ : ٢٨٣) وقرأ الحسن : «أولياؤهم الطواغيت» يعنى : الشياطين (تفسير القرطبى ٣ : ٢٨٣).
(٧) الآية / ٥١. انظر (تفسير القرطبى ٨ : ٤٦٨) و (الدر المنثور ٢ : ١٧١) و (أسباب النزول للواحدى ١٤٩).
(٨) م : «والجبت : حيى بن أخطب».
(٩) سورة النساء / ٦٠.
(١٠) ص : «والخاتم» ، وما أثبت عن ل ، م.
(١١) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(١٢) (١٢ ـ ١٢) سقط من ص وما أثبت عن ل ، وفى م هكذا : «الحلال من الغنيمة. الطيب بعينه. الحسن من الكلام».
(١٣) (١٢ ـ ١٢) سقط من ص وما أثبت عن ل ، وفى م هكذا : «الحلال من الغنيمة. الطيب بعينه. الحسن من الكلام».