سائر صفات الذات ، والقائل بهذا القول" أبو الهذيل" وأصحابه. والفرقة الرابعة منهم يزعمون أنّه لا يقال لله علم ولا يقال قدرة ولا يقال سمع ولا بصر ولا يقال لا علم له ولا [لا] قدرة له وكذلك قالوا في سائر صفات الذات ، والقائل بهذه المقالة" العبّادية" أصحاب" عبّاد بن سليمان" (ش ، ق ، ١٨٧ ، ١٥)
ـ قال أكثر المعتزلة : قد يكون الإنسان قادرا على أشياء عاجزا عن أشياء (ش ، ق ، ٢٤٠ ، ٣)
ـ اختلفت المعتزلة هل تكون القدرة في الإنسان ولا يقال إنّه قادر : فزعم" عبّاد" إنّ حال المعاينة فيه قدرة ولا يقال إنّه قادر ، وأنكر أكثر المعتزلة أن توجد قدرة لا بقادر (ش ، ق ، ٢٤٠ ، ٤)
ـ قادر أن يفعل إخبار أنّه قادر وأنّه يفعل كالقول عالم أنه يفعل (ش ، ق ، ٥٥٣ ، ١٤)
ـ لا يجوز أن تحدث الصنائع إلّا من قادر حيّ ، لأنّه لو جاز حدوثها ممّن ليس بقادر ولا حيّ لم ندر لعل سائر ما يظهر من الناس يظهر منهم وهم عجزة موتى ، فلمّا استحال ذلك دلّت الصنائع على أنّ الله تعالى حيّ قادر (ش ، ل ، ١١ ، ١)
ـ إنّ القادر منّا على الكلام في حال قدرته عليه متكلم لا محالة (ش ، ل ، ٢١ ، ٢٠)
ـ إن قال : ما أنكرت أن يكون القادر على الشيء قادرا على ضدّه كما كان العاجز عن الشيء عاجزا عن ضدّه ، قيل له لو كانت القوّة على الشيء قوة على ضدّه قياسا على العجز للزم أن يكون العون على الشيء عونا على ضدّه قياسا على أنّ العجز عن الشيء عجز عن ضدّه. وأيضا فلو كانت القدرة على الشيء قدرة على ضدّه قياسا على العجز لأنّ العجز عن الشيء عجز عن ضدّه ، لوجب في القدرة ما وجب في العجز من أنّه يتأتّى بها الشيء وضدّه ، كما يتعذّر بالعجز الشيء وضدّه ، ولكان العجز إذا (وجد) عدم الشيء وضدّه المعجوز عنهما مع وجوده فلم يكن الإنسان مكتسبا لهما (و) لكان يلزم في القدرة مثله إذا وجدت وهي قدرة على الشيء وضدّه ، أن يوجد الشيء وضدّه معها ، لأنّه يجب من وجود الضدين مع وجودها بخلاف ما يحكم به في العجز ، لأنّ العجز يحكم فيه بعدم المعجوز عنه وضدّه مع وجوده (ش ، ل ، ٥٩ ، ٦)
ـ إنّ في كون الاستطاعة كون الفعل فإذا كان قادرا على إقدارهم على الإيمان فهو قادر على أن يفعل ما لو فعله بهم لآمنوا (ش ، ل ، ٧٠ ، ١١)
ـ لا يوجد قادر غير فاعل البتّة ، كما لا يوجد عاجز فاعلا ، لم يجز القضاء بالقدرة ، ونفي الفعل ، كما لا يجوز العجز وجوده ، إذ هما جميعا في الخروج عن الموجود واحد (م ، ح ، ٢٦١ ، ١٢)
ـ قالوا (المعتزلة) : يقدر الله جلّ ثناؤه على حركات العباد وسكونهم ، فلمّا أقدرهم على تلك الحركات والسكون زالت عنه القدرة عليها ، فيكون قادرا في التحقيق بغيره ؛ إذ هو بذاته على ما كان عليه (م ، ح ، ٢٧٧ ، ١١)
ـ القادر من يصح منه الفعل ، وقد شاهدنا أفعاله كتصريف الليل والنهار والإماتة والاحياء ، وقد قال تعالى : (لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الحديد : ٢) (ع ، أ ، ١٢ ، ١٥)
ـ إنّه تعالى قادر على جميع المقدورات. والدليل