جفاف علم اللّغة والنّحو والإعراب تلك النّسمات الأدبية التى تتمثل فى الحكايات المستعذبة ، والأمثال الرّائقة ، والإنشادات الرقيقة الفائقة ، التى يهدف من وراء رواياتها نقل الذّهن من جدّ إلى هزل ، ومن رتابة نحوية لغوية إلى متعة وتسلية وجدانية ، ليعود إلى مباحثه الأولى وهو أكثر تقبلا لها من ذى قبل.
ولكى تكون هذه الطّرائف مقبولة يطرزها بالإسناد والعزو على طريقة المحدثين.
ومن شيوخه :
المحدّث الكبير محمد بن مخلد العطّار ، أبو عبد الله الدّورى البغدادىّ (ت ٣٣١ ه).
ذكره السّيوطى فى تحفة الأريب : ١ / ١٧١ من بين شيوخه.
وذكره الحافظ الخطيب فى تاريخ بغداد : وقال : «كان أحد أهل الفهم ، موثوقا به فى العلم ، متّسع الرّواية ، مشهورا بالدّيانة موصوفا بالأمانة ، مذكورا بالعبادة».
ورأيت له فى مجاميع الظّاهرية بعض الفوائد والأمالى الحديثية عليها خطّ الحافظ عبد الغنى المقدسيّ ، ورأيت له غير ذلك مما لا يحضرنى الآن.
أخباره فى : تاريخ بغداد : ٣ / ٣١٠ ، وتذكرة الحفاظ : ٣ / ٨٢٨ ، وطبقات الحفاظ : ٣٤٤.
ـ ومنهم :
ـ أبو حفص القطّان (أبو عبد الله)
أسند عنه روايات كثيرة فى إعراب القراءات : ١ / ٢٠ ، ٢٧ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣٠ قراءة عليه ص ٢٩ ، وقال : «وحدثنا أبو عبد الله القطان الشيخ الصالح إملاء علىّ من أصله ، قال : حدّثنا سليمان ....