يقتلوه أو يتركوه فإنّه كان يحيي اللّيل فى ركعة يجمع [فيها] القرآن (١)» وقال الشاعر يرثى عثمان رضي الله عنه (٢) :
ضحّوا بأشمط عنوان السّجود به |
|
يقطّع الّليل تسبيحا وقرآنا |
وقال آخر يرثيه (٣) :
تمنّى كتاب الله أول ليله |
|
وآخره لاقى حمام المقادر |
ويقال : إنّ عثمان قتل صبيحة يوم النّحر ، قال الشّاعر (٤) :
عثمان إذ قتلوه وانتهكوا |
|
دمه صبيحة ليلة النّحر |
__________________
(١) فى الأصل : «فيه».
وجاء فى كتب السّنة وفضائل القرآن (باب فى كم يقرأ القرآن) أحاديث من طرق مختلفة عن النبى صلىاللهعليهوسلم أن القرآن لا يقرأ بأقل من ثلاث. وكان عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قد سأل النبى صلىاللهعليهوسلم : «فى كم أختم القرآن» قال له النبى صلىاللهعليهوسلم فى أربعين فما زال النبى صلىاللهعليهوسلم يتدرج معه حتى أوصله إلى سبع وفى رواية إلى خمس. وروى عبد الله بن عمرو عن النبى صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لم يفقه القرآن من قرأ القرآن فى أقل من ثلاث».
(٢) من قصيدة لحسان بن ثابت رضى الله عنه فى ديوانه : ١ / ٩٦ يرثى بها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضى الله عنه أو لها :
من سره الموت صرفا لا مزاج له |
|
فليأت مأسدة فى دار عثمانا |
مستحقبى حلق الماذى قد شفعت |
|
فوق المخاطم بيضا زان أبدانا |
بل ليت شعرى وليت الطير تخبرنى |
|
ما كان شأن على وابن عفانا |
ضحوا بأشمط ..... |
|
.... البيت |
(٣) النهاية : ٤ / ٣٦٧ ، والبحر المحيط : ٦ / ٣٨٢. وينظر اللسان : (منى).
(٤) هو الفرزدق ، والبيت من القصيدة التى سينشد المؤلف منها أبياتا.