حدّثنا جعفر الأحمر ، عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال (١) : «لا تهذّوا القرآن كهذ الشعر ، ولا تنثروه كنثر الدّقل ، وقفوا عند عجائبه ، وحرّكوا به القلوب ، ولا يكن همّ أحدكم من السّورة آخرها».
[قال :] وحدّثنا أبو عبيد : قال : حدّثنا يوسف القطّان : قال : حدثنا جعفر بن عوف العمرى ، قال : حدثنا مسعر بن كرام عن رجل قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : «كان كلام رسول الله صلىاللهعليهوسلم ترتيلا وترسيلا :
والباقون يقرءون قراءة سهلة ، والكسائي أيضا يقرأ كذلك قراءة متوسطة ، وذلك أن القرآن يقرأ بالتّرتيل والتّحقيق والحدر.
سمعت ابن مجاهد يقول ذلك ، وإنما ذهب من قرأ الحدر إلى أن تكثر حسناته ؛ إذ كان له فى كل حرف عشر حسنات. وقال : وحدّثنى موسى بن إسحاق قال : حدثنا عمر بن الحسن ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا محمد بن أبان عن عبد الأعلى التّيمىّ ، عن إبراهيم السّلمى عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال : «من تعلّم القرآن كان له بكلّ حرف مائة زوجة من الحور العين ، لا أقول (الم).
قال : وحدّثنا جعفر الصادق قال : حدّثنا عاصم بن علىّ قال : حدّثنا سلام بن مسكين قال : سمعت / ابن سيرين يذكر ، قال : قالت امرأة عثمان : «إن
__________________
(١) جاء في النّهاية للابن الأثير : ٢ / ١٢٧ فى حديث ابن مسعود «هذا كهذّ الشعر ونثرا كنثر الدّقل» قال ابن الأثير : هو ردىء التمر ويابسه ، وما ليس له اسم خاصّ فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا». أقول : وهكذا تسميه العامة فى نجد فى وقتنا هذا.