المناسبة من دون تطويل أو إسهاب حتّى لا يملّ المتهجّد ولا يضجر المصلّي ، واختار ـ بحسب ذوقه المرهف وعلمه المتدفّق ـ من الأدعية الأشرف متناً ومضموناً ، والأصحّ سنداً ووروداً ، أخذها من الكتب المعتبرة لأعلام الطائفة كمصباح المتهجّد ومختصره للشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) ومهج الدعوات للسيّدابن طاووس (ت ٦٦٤هـ) والبلد الأمين للشيخ الكفعمي (ت ٩٠٠ هـ) ومفتاح الفلاح للشيخ البهائي (رضي الله عليهم) (ت ١٠٣١ هـ) وغيرها من كنوزهذا الفنّ وذخائره.
تشتمل هذه الرسالة الوجيزة على مقدّمة ، ومقصدين ، وخاتمة : ففي المقدّمة خمسة فصول قصيرة ، الأوّل منها : في نبذة يسيرة ممّا ورد في الحثّ الشديد على نافلة الليل من الآيات والروايات ; لتشويق المؤمنين وترغيبهم على قيام الليل ; لأنّ فيه رضا الربّ وتمسّك بأخلاق النبيّين وتعرّض لرحمته تعالى ، وفي الفصل الثاني : تعرّض إلى سبب حرمانها ، والثالث : فيما يبعث على الانتباه بصلاة الليل ، والرابع والخامس : في مطلق آداب النوم وما ورد فيه من الأدعية إلى حين الشروع بصلاة الليل.
أمّا المقصدان الرئيسيان في الرسالة :
فالمقصد الأوّل : في أعمال نفس صلاة الليل وكيفية أدائها مع ذكر الأدعية المهمّة التي تتخلّل فصولها.
والمقصد الثاني : جرى الحديث فيه عن تتمّات مهمّة تتعلّق بصلاة الليل ، وهي :
١ ـ وقت صلاة الليل وقضاؤها.
٢ ـ مكان أدائها.
٣ ـ آثار صلاة الليل وبركتها.