بسم الله الرحمن الرحيم
صحائف الأبرار في وضائف الأسحار
اللهم لك الحمد يا من جعل الدعاء إليه الوسيلة العظمى إلى جميل رضوانه ، ولك المنّ يا من فتح لعباده أبواب السؤال وجعل التضرّع والابتهال بين يديه ، هو الذريعة الكبرى إلى جزيل إحسانه ، فاجعل اللهمّ أشرف صلواتك وأفضل تحيّاتك على أشرف داع دعا إليك في مدلهمّات ليالي الشرك وحنادس ظلمات الكفر بالدعوات المكرمات والكلمات المشرقات إشراق النجوم والزهر ، وعلى أطايب إله المكرّمين الغرّ الذين صرفوا في الضراعة لك والمسكنة لديك نقد العمر ، حتّى سهّلوا علينا من السبيل إليك ما لولاهدايتهم أضلّت دونه نوافد العقول ولطائف الأفهام ، وعرّفونا من المدحة لكوالثناء عليك ما لولا دلالتهم لانحطّ كلّ ما سواك عن الإلمام بأوج ذلك المقام ، فاجزهم اللهمّ عنّا بصلواتك المقدّسات أفضل الجزاء ، وكرّمهم عندك كرامة تكون لما وجب من حقهم علينا أداء وقضاء ، ما هبّت باللطف والقبول منك نسائم الأسحار وانصبّت بالذلّ والخمول لديك عبرات عبادك الأبرار ، يا سامع الدعاء وواسع العطايا يا أرحم الراحمين.
وبعد ، فيقول رهين البلاء والبلايا أسير الخطأ والخطايا العبد الأحقر محمّدالحسين نجل العلاّمة كاشف الغطاء الشيخ جعفر (قدّس الله روحه ونوّرضريحه) : هذه وجيزة في مختصر من أعمال نافلة الليل وآدابها ووظائفها من مقدّماتها ولواحقها من حين الاضطجاع للنوم إلى طلوع الفجر ، تشتمل على آداب جميع ذلك وسننه ممّا ورد عن الأئمة الأطهار (صلوات الله