الإسلام(١) ، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ عليهمالسلام : «أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أمر بالوتر وأنّ عليّاً كان يشدِّد فيه ولايرخّص في تركه» ، وهذا الخبر ككثير من الأخبار قد يستفاد منه الوجوب لولاالإجماع(٢) على خلافه ، البلد الأمين(٣) في ضمن أحاديث طويلة في فضل صلاة الليل منها قول الصادق عليهالسلام : «ليس من شيعتنا من لم يصلّ صلاة الليل» ، وأعظم منه ما في العلل (٤) بسند معتبر جدّاً عن زرارة قال : «قال أبو جعفر عليهالسلام : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايبيتنّ إلاّ بوتر» ، وفيه (٥) بسند آخر مثله أو أعلى منه عن حمران
__________________
(١) دعائم الإسلام ١ / ٢٠٤ ، وللحديث تكملة ، وهي : وقال (أي علي) : «من أصبح ولم يوتر ، فليوتر إذا أصبح» ، يعني يقضيه إذا فاته وهناك روايات كثيرة في التهذيب ، والوسائل ، يستفاد منها الوجوب ، ويريدون بذلك شدّة تأكّدها. انظر : التهذيب ٢ / ١٤ ، ١٥ ، ٢٤٣ ، ح ٣٦ ، ٣٩ ، ٤٢. والوسائل ٤/١٠٤ ، ب ٣٣ من أعداد الفرائض ، ح ٤.
نعم نقل عن أبي حنيفة القول بوجوب الوتر ، انظر : عمدة القارىء ٧ / ١١. وبداية المجتهد ١ / ٩١.
(٢) منهم الشيخ الطوسي في الخلاف ١ / ٥٣٤ ، والعلاّمة في المنتهى ١ / ١٩٤ ، والتذكرة ١ /٧٠ و ٢ / ٢٦٠ ، والشهيد الأوّل في الذكرى ١ / ١١٢ والسيّد محمّد العاملي في المدارك ١/١١٢. انظر أيضاً : مستمسك العروة الوثقى ٥ / ٧ ، ٩.
(٣) البلد الأمين ، الشيخ إبراهيم الكفعمي : ٧٩ ، ذكر أحاديث طويلة ، في فضل صلاة الليل ، إلاّأنّني لم أعثر على هذه الرواية. وقد ذكرها صاحب الوسائل نقلا عن المقنعة للشيخ المفيد. ثمّ إنّ الشيخ المفيد عقّب عليها بقوله : «يريد أنّه ليس من شيعتهم المخلصين ، وليس من شيعتهم من لم يعتقد فضل صلاة الليل».
انظر : المقنعة ، الشيخ المفيد : ١١٩. والوسائل ٥ / باب ٤٠ من أبواب بقية الصلاة المندوبة ، ح ١٠.
(٤) علل الشرائع : ٣٣٠ ، باب ٢٦ ، ح ٢.
(٥) نفس المصدر : ح ٣ وانظر : تهذيب الأحكام ٢ / ٢٤ ح ١٤١٢. ومثله عن الإمام الصادق عليهالسلام ، في الوسائل ٤ / ٩٦ ، ب ٢٩ من أعداد الفرائض ح ٨.