عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : لا يبيتنّ الرجل وعليه وتر» ، وأمّا الأخبار(١) بأنّها توسّع الرزق وتضيء الوجه وتنوّرالقبر ويباهي الله بفاعلها الملائكة فقد بلغ حدّ التواتر المعنوي(٢).

الفصل الثاني

في سبب حرمانها

العلل والتوحيد(٣) بأسانيد صحيحة : «أنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال له : إنّي قد حُرمت الصلاة بالليل فقال عليه‌السلام : إنّك رجل قد قيّدتك ذنوبك» ، وفيها عن الصادق عليه‌السلام بسند معتبر قال : «إنّ الرجل ليكذب الكذبة فيحرم منها صلاة الليل فإذا حُرم صلاة الليل حُرم الرزق» (٤) ، وعن سلمان الفارسي رضي‌الله‌عنه : «أنّ

__________________

(١) انظر : وسائل الشيعة ٥ / باب ٣٩ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ، ح ١٤ ، ٢٧ ، ٣٢ ، ١٠ ، ٢١ ، ٣٥ ، ٤٠. والمحاسن للبرقي : ٦١ ، ثواب من صلّى صلاة الليل ، وعلل الشرائع ٢/ح ١ ، باب علّة صلاة الليل. والوسائل : ٦ ، باب ٦١ استحباب القراءة في صلاة الليل وغيرهابالسور ح ٢.

(٢) التواتر المعنوي : وهو التواتر الذي يكون فيه المحور المشترك لكلّ الإخبارات قضية معنوية محدّدة دون أن تشترك في لفظ محدّد ، مثل شجاعة الإمام علىّ عليه‌السلام المتواترة معنىً ، وبألفاظ مختلفة ، وفي أوقات متعدّدة. في مقابل التواتر اللفظي ، الذي تتواتر فيه الأخبار بلفظ محدّد ، مثل خبر أو حديث الغدير. انظر : دروس في علم الأصول ، الحلقة الثانية : ١٤٦.

(٣) علل الشرائع ٢ / ٣٦٢ ، ح ١ ، ٢ ، باب العلّة التي من أجلها يحرم الرجل من صلاة الليل ، والتوحيد : ٩٦ ، ح ٣ ، باب معنى التوحيد والعدل ، وانظر : تهذيب الأحكام ٢ / ١١ ح ٢٢ ، ووسائل الشيعة ٥ باب ٤٠ من أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ح ٢.

(٤) علل الشرائع ٢ / ٣٦٢ ، باب العلّة التي من أجلها يحرم الرجل من صلاة الليل ح ٥.