الإسلام(١)عن عليٍّ عليهالسلام : «إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)قال : من أراد شيئاً من قيام فأخذ مضجعه فليقل الَّلهُمَّ لا تُؤْمِنّي مَكْرَكَوَلا تُنْسِني ذِكْرَكَ ولا تَجْعَلني من الغَافِلينَ أقوم إن شاء الله ساعة كذافإنّ الله عزّ وجلّ يوكل به ملكاً يقيمه تلك الساعة ومن أراد شيئاً من قيام الليل فغلبته عيناه حتّى يصبح كان نومه صدقة من الله عليه ويتمّم الله قيام ليلته» (٢).
الفصل الرابع
في مطلق آداب النوم وما يقال عند الشروع فيه وما ورد من الأذكار
عنده عموماً أو خصوصاً لبعض الأغراض الخاصّة سوى ما تقدّم
فأوّل تلك الآداب وأهمّها كما وردت به تلك الأخبار الكثيرة المعتبرة كالمتهجّد(٣) والبحار وغيره ، الوضوء والتيمّم بدلاً عنه ; كما في كثير من الأخبار قال المجلسي قدسسره (٤) : «وفي الأخبار المعتبرة : من بات على طهر فكأنّما أحيى ليله».
أقول : وفي بعضها «كان فراشه مسجداً له».
وثانيها تسبيح الزهراء (صلوات الله عليها) ، وفي كيفيّته كلام لا يسعه المقام ، ولكنّ المعروف منه كاف بحسب الظاهر ، وإن قال شيخنا البهائي
__________________
(١) دعائم الإسلام : ٢١٣.
(٢) هذا من تتمّة الحديث ، وكأنّ المراد أنّ من قرأ هذا الدعاء للقيام ، فلم يقم كتبه الله من المصلّين القائمين ، منه قدسسره.
(٣) مصباح المتهجّد : ١٠٠ ، بحار الأنوار ٨٤ / ١٧٥.
(٤) بحار الأنوار ٨٤ / ١٧٥.