رحمه الله في مفتاحه (١) : الذي بعد الصلاة تحميده مقدّم على التسبيح وللنّوم بالعكس ، وقد وردت بفضله الأخبار الكثيرة(٢) ففي المجمع : «من بات على تسبيح فاطمة كان من الذاكرين الله كثيراً».
وفي الصحيح الموثّق من الكافي(٣) : «التوحيد مائة مرّة كفّارة خمسين عاماً وإحدى عشر مرّة غفر له وشفع في جيرانه والاستغفار مائة بات وقد تحاتت الذنوب كلّها عنه كما يتحاتّ الورق من الشجر ويصبح ليس عليه ذنب» ، ومن قال ثلاث مرّات : «الحمد لله الذي علا فقهر والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كلِّ شيء قدير» ، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمّه.
المتهجّد(٤) وغيره.
إذا أراد النوم فيوسد يمينه وليقل : «بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله اللهمّ إنّي أسلمت نفسي إليك ووجّهت وجهي إليك وفوّضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك وتوكّلت عليك رهبة منك ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلاّ إليك آمنت بكلّ كتاب أنزلته وبكلِّ رسول أرسلته». ثمّ يسبّح تسبيح الزهراء عليهاالسلام.
__________________
(١) مفتاح الفلاح : ٥٨٧ ، وانظر : أصول الكافي كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباهح ٦.
(٢) مجمع البيان ٨ / ١٥٩ ، ١٧٦.
(٣) أصول الكافي ٢ / ٥٩٨ كتاب الدعاء باب الدعاء عند النوم والانتباه ح ١٥ ، والرواية عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : من قرأ : «قل هو الله أحد مائة مرّة ، حين يأخذ مضجعه ، غفر له ما عمل قبل ذلك خمسين عاماً ...».
(٤) مصباح المتهجّد : ١٠٠ ، المصباح : ٦٥ ، ومفتاح الفلاح : ٥٩٨ ، وانظر : أصول الكافي ٢ /٥٩٨ باب الدعاء عند النوم والانتباه.