على ترجمة وافية للضحّاك ، ولم يعثر أيضاً على رواية له عن السجّاد عليهالسلام ولعلّ ذلك من التراث المفقود ، ولم يُعثر على سنة وفاته بعد الواقعة ولم تكن هناك روايات يمكن الاستنتاج منها وفاته على وجه التقريب.
ولم يذكر الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه أنصار الحسين عليهالسلامسوى ما وجده في كتاب الطبري وترجمه بقوله : «كان قد أعطى الحسين عليهالسلام عهداً أن يقاتل معه ما كان قتاله معه نافعاً ، فإذا لم يجد مقاتلاً معه كان في حلٍّ من الانصراف»(١) ، ويبدو أنّ مجموعة قد نجوا من المعركة منهم الضحّاك بن عبد الله المشرقي وعقبة بن سمعان والمرقّع ابن تمامة الأسدي ومن الهاشميّين الإمام عليّ بن الحسين عليهماالسلام والحسن بن الحسن وعمر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام(٢).
وورد لقب المشرقي في أحداث المختار بن أبي عبيدة الثقفي في رواية أبي مخنف عن المشرقي بقوله : حدّثني ولم يعرف من هو ، ولكن لا يمكن أن يكون الضحّاك المشرقي فقد كان أبو مخنف يروي عنه بواسطة أحداث كربلاء.
إنّ عدم ذكر اسمه الصريح يوهم بأنّه المشرقي نفسه ، وقد تكون الأحداث القريبة من أحداث كربلاء توهم ذلك ، وذلك لأنّ أحداث المختار وغيره جرت بعد شهادة الإمام الحسين عليهالسلام بمدّة تقرب من أربعة سنين ، ومن هذا لا يبعد أنّ أبا مخنف قد روى عن الضحّاك بواسطة سقطت نتيجة النسخ.
__________________
(١) أنصار الإمام الحسين : ٥٠.
(٢) المصدر السابق : ٥٠.