رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) [الفتح : ٢٩]
لما ذا قال (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) عقب (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ)؟
ج ٣٨٤ : إذ لو اقتصر على (أَشِدَّاءُ) لتوهم أنه لغلظهم ، فدفع هذا الوهم بقوله (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) [الإتقان للسيوطي ٢ / ٩٦]
(ذلكم قولكم بأفواهكم)
س ٣٨٥ : قال تعالى : (وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) [الأحزاب : ٤]
قال الزمخشري : من المعلوم أن القول لا يكون إلا بالفم ، فلما ذا ذكر قوله : (بِأَفْواهِكُمْ)؟
ج ٣٨٥ : الجواب : أنّ فيه إشارة إلى أنّ هذا القول ليس له من الحقيقة والواقع نصيب ، إنما هو مجرد ادعاء باللسان ، وقول مزعوم باطل نطقت به شفاههم دون أن يكون له نصيب من الصحة والله أعلم. [آيات الأحكام للصابوني ٢ / ٢٦٠]
(ثم طلقتموهن)
س ٣٨٦ : قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَ) [الأحزاب : ٤٩]
لما ذا كان التعبير ب (ثُمَ) دون الفاء أو الواو؟
ج ٣٨٦ : لأن (ثُمَ) تفيد الترتيب مع التراخي ، للإشارة إلى أنّ الطلاق