العربية وغيرها) يأتى من أن العرب والذين نزل القرآن الكريم بلغتهم كان لهم اختلاط باللغات الأخرى عن طريق التجارة والرحلتين السنويتين للقرشيين ، ورحلات الرحالين مثل رحلة أبى عمر إلى الشام ، ورحلة عمر بن الخطاب ، ورحلة عمرو بن العاص ، وعميرة بن الوليد إلى الحبشة ، ورحلة الأعشى إلى حران واختلاطه بالمسيحيين هناك حيث السيادة للغة العربية ، وبهذه الوسائل اقتبس العرب كلمات أعجمية وغير بعضها بحذف بعض الحروف منها وقد قاموا بتخفيف ثقل عجميتها ، واستعملوا هذه الكلمات فى أشعارهم وأحاديثهم وانتهى الأمر بها أن أصبحت لها نفس السمت العربى الخالص فاستعملوها فى خطبهم ، وبهذه الحالة استعملها القرآن : إذا فالحقيقة أن هذه الكلمات ليست عربية ، ولكن العرب عربوها واستخدموها وأصبحت عربية بهذا المعنى وبهذه الكيفية. (مقتبس أيضا من الزركشى المرجع السابق ١ ـ ص ٢٨٩).
فهذا توفيق سديد ومقبول.
* قائمة الزركشى (ت ٧٩٤ ه / ١٣٩١ م)
نعرض هنا قائمة الزركشى للكلمات الأعجمية والتى ذكرها من غير ترتيب فى كتابه «البرهان» الجزء الأول (ص ٢٨٨ ، ٢٨٩) ، ولكننا نصنفها هنا هكذا :
(أ) من اللغة اليونانية :
١ ـ طفق ـ يفعل الشيء.
٢ ـ قسط وقسطاس ـ العدل
٣ ـ رقيم ـ المائدة.
٣ ـ سرىّ ـ النهر الصغير
(ب) من اللغة الفارسية :
١ ـ استبرق ـ وهى فى الفارسية استبره ـ القماش الغليظ.