الهجرى والسابع الميلادى أو الثلث الأول من القرن الثانى الهجرى (الثامن الميلادى) ، حيث جمعه يوحنا الدمشقى وأورده فى كتابه Haeresibus.
٥ ـ ومن خلال هذا يصبح هذا الاتهام واحدا من الاتهامات الموجهة دائما إلى القرآن والنبى محمد منذ القرن الثامن حتى يومنا هذا من قبل رجال دين وأيضا بعض العلماء فى مجادلاتهم ضد الإسلام ودراساتهم العلمية وملاحظاتهم.
٦ ـ وحتى نجيب على ذلك بحديث المغيرة بن شعبة مختلق ومنتحل وأورده بعض المنتحلين والمؤرخين.
٧ ـ وحجة أخرى غير الحجة «السنية» نجدها عند ابن كثير وهى حجة عقلية قائمة على النقد التاريخى وهى أنه من المستحيل أن يورد القرآن تلك المفارقة التاريخية وهذا الخلط بينما يحتاط للفارق الزمني فى آيات أخرى وهو الفارق بين زمن هارون وزمن مريم أم عيسى.
وهذه الحجة القاطعة تبعها جورج سال فى ملحوظة فى هذا الموضع من الترجمة الإنجليزية للقرآن والتى ظهرت فى ١٧٣٤ ، ويؤكد أنه من المستحيل أن يقع القرآن فى هذا الخلط بين مريم أم عيسى ومريم أخت موسى وهارون لأن هذه المفارقة تكون حسب هذه الألفاظ متعارضة مع كثير من المواضع القرآنية ويبدوا فيها محمد على دراية تامة بأن موسى يسبق عيسى بعصور عديدة.
٨ ـ إذا فمن الغريب جدا أن نجد جريم وهورفيتز وفنسنك وبلاشير وجود فروا ديمومبين وباريت ، حتى وهم يتحفظون ويستعملون الشرط يكررون نفس الاتهام دون أى دليل ودون أن يتحملوا عناء مناقشة الحلول التى اقترحها المفسرون المسلمون وأيدها بعض الكتاب الأوربيين أمثال رولاند وچورچ سال وعندهم أن هذا الاتهام حكم مسبق لا دليل عليه.
ويمكن أن نفهم مثل هذا الموقف من قساوسة ورجال دين ومبشرين مثل يوحنا الدمشقى ونيكولا دى كوزى NicholasdeCuse وجودنيولوGuodanolo وغيرهم ، لكننا لا نفهمه عند ما يتعلق الأمر بعلماء يفترض فيهم الموضوعية وعدم الانحياز.