بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله رب العالمين كما هو أهله. وأشهد أن لا إله إلا الله جل جلاله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأن عليّا وأولاده المعصومين أوصيائه الحافظين لشريعته المقدسة وأقربائه عليهم صلوات الله الملك العلام وسلامه ولعنة الله على اعدائهم أجمعين من الآن إلى اليوم الذي يقوم حسابه وجزائه.
(أما بعد) فيقول العبد المذنب المحتاج إلى عفو ربه الغافر الأكبر (الوحيدي الهمداني) ابن محمد باقر المسمى بعلي اكبر عفى عنهما لما كان بحث الترتب من مهام مباحث اصول الفقه ومعركة الآراء بين الأعلام ونتيجته محل الابتلاء للخواص والعوام وكان بعض العلماء العظام بل أغلبهم في هذه الازمنة قائلون بصحته سيما في زماننا هذا. وكان نظر سيدنا الاستاذ المعظم على التحقيق والتدقيق النحرير الاعظم سماحة آية الله الاكبر الحاج السيد عبد الله الشيرازي دام ظله العالي مخالفا لآرائهم بالبيانات الشافية والأدلة المتقنة الساطعة فاردت أن اكتب وجيزة في هذه المسألة مما استفضت من بياناته الشريفة في مجلس درسه تقريرا لبحثه لعله كان ذخيرة لي في وقت لا ينفع فيه مال ولا بنون وتبصرة لغيري وبالله أستعين في أمري وعليه التكلان.
فنقول في بيانه وتحقيقه كل اتخذ اسلوبا وطريقا لتحقيق مرامه وعقيدته ونحن نجري أولا على النهج الذي اختاره بعض الاعاظم (قده)