سورة بني إسرائيل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي مائة آية وعشر آيات.
وهي مكية ، وقد استثني منها آيات ، ستجدها إن شاء الله تعالى مبيّنة في موضعها عند ذكر أسبابها.
(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(١)
قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) قال طلحة بن عبيد الله : «سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن تفسير : سبحان الله فقال : تنزيه الله عن كل سوء» (١).
قال سيبويه (٢) : «سبحان» من جملة المصادر المتروك إظهار الأفعال العاملة فيها ، الموضوعة موضعا واحدا ، وهو النصب ، وترك الألف واللام ، فإذا قلت : سبحان الله ، فكأنك قلت : تسبيحا ، أي : أسبّح تسبيحا ، لكن «أسبح» لا يظهر مع سبحان الله البتة.
__________________
(١) أخرجه الحاكم (١ / ٦٨٠ ح ١٨٤٨).
(٢) انظر : الكتاب (١ / ٣٢٢).