يردّ عليهم شيئا ، فعلمت أنه يوحى إليه ، فقمت مقامي ، فلما نزل الوحي قال : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً)(١).
وأخرجه أيضا مسلم عن عمر بن حفص.
قال ابن عباس : قالت اليهود لقريش : سلوا محمدا عن ثلاث ، فإن أخبركم باثنتين وأمسك عن الثالثة فهو نبي ، سلوه عن فتية فقدوا ، وسلوه عن ذي القرنين ، وسلوه عن الرّوح ، فسألوه عنها ، ففسّر لهم أمر الفتية في الكهف ، وفسّر لهم قصة ذي القرنين ، وأمسك عن قصة الروح ، وذلك أنه ليس في التوراة قصته ، ونزلت هذه الآية (٢).
فعلى هذا ؛ المراد بالروح : ما تقوم به حياة الحيوان.
وروي عن علي ... (٣).
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (١٠١) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (١٠٢) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (١٠٣)
__________________
(١) أخرجه البخاري (٤ / ١٧٤٩ ح ٤٤٤٤) ، ومسلم (٤ / ٢١٥٢ ح ٢٧٩٤).
(٢) أخرجه الطبري (١٥ / ١٥٥) عن قتادة. وانظر : الوسيط (٣ / ١٢٥) ، وزاد المسير (٥ / ٨١) ، وأسباب النزول للواحدي (ص : ٣٠٠).
(٣) سقط من مصورة الأصل قدر لوحة.