أخلاقه من الهدى أو الضلال ، والصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء ، والإعراض عند النعمة ، واليأس عند الشدة.
(فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً) أمثل طريقة وأسدّ مذهبا.
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)(٨٥)
قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) أخبرنا الشيخان أبو القاسم وأبو الحسن البغداديان قالا : أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب ، أخبرنا أبو الحسن الداودي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا حدثنا عمر بن حفص بن غياث (١) ، حدثنا أبي (٢) ، حدثنا الأعمش ، حدثني إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : «بينا أنا مع النبي صلىاللهعليهوسلم في حرث وهو متكئ على عسيب (٣) إذ مرّ اليهود ، فقال بعضهم لبعض : سلوه عن الروح؟ فقال : ما رابكم إليه ، وقال بعضهم : لا يستقبلكم بشيء تكرهونه ، فقالوا : سلوه ، فسألوه عن الروح ، فأمسك النبي صلىاللهعليهوسلم فلم
__________________
(١) عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي ، أبو حفص الكوفي ، ثقة صدوق وربما وهم ، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين (تهذيب التهذيب ٧ / ٣٨١ ، والتقريب ص : ٤١١).
(٢) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة النخعي ، أبو عمر الكوفي ، ثقة فقيه ، تغير حفظه قليل في الآخر ، ولّاه الرشيد قضاء الشرقية ببغداد ، ثم عزله وولاه قضاء الكوفة ، مات في عشر ذي الحجة سنة أربع أو خمس أو ست وتسعين ، وقد قارب الثمانين (تهذيب التهذيب ٢ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ ، والتقريب ص : ١٧٣).
(٣) العسيب : جريد النخل إذا نحّي عنه خوصه (اللسان ، مادة : عسب).